ظهر عبد القادر عمارة، الوزير السابق للصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في فيديو يؤرخ لحفل باذخ نظمه كارلوس غصن يوم 9 مارس 2014، بقصر فرساي بفرنسا، وذلك بمناسبة الذكرى الـ15 سنة على تحالف رونو-نيسان، الذي تزامن مع عيد ميلاد كارلوس.
وكشفت الصحافة الفرنسية زيف هذا الاحتفال الذي نظم يوم 9 مارس 2014، بحضور 160 مدْعواً، كان من بينهم الوزير عبد القادر عمارة.
ونشرت بعض الصحف والمجلات مثل لوفيغارو، وليكسبريس شريط فيديو يدعي صاحبه (كارلوس غصن) أنه أقام هذا الحفل من أجل الاحتفال بالذكرى الخامسة عشر سنة على تحالف رونو-نيسان، لكن الحقيقة غير ذلك، لأن التوقيت يتزامن وعيد ميلاد كارلوس غصن، مما خلق ضجة كبيرة، تحمل في طياتها العديد من المفاجأت.
ومع بداية الدقيقة الـ4،57 من الشريط الذي نشرته المجلات والصحف الفرنسية، تظهر مفاجأة ثانية من العيار الثقيل، وهي وجود عبد القادر عمارة المنتمي لحزب “البيجيدي” ضمن المدعوين في هذا الحفل الباذخ المثير للجدل والذي كلف، حسب الصحافة الفرنسية، ما يقرب 634 ألف أورو.
وتعتقد الصحافة الفرنسية أن الحفل الذي أقيم بقصر فرساي، لم يُظهر أي أثر لعلامة تحالف الشركتين رونو-نيسان، مما قد يُسبب تبعات في المستقبل لكارلوس غصن.
ولم يجد الوزير السابق عمارة، الذي كان جالسا غير بعيد عن شكيب بنموسى، سفير المغرب بباريس، حرجاً بالاحتفال في هذا الحفل البديع، المثير للجدل ولاستماع للموسيقي وسط ما لذ وطاب من قناني وكؤوس النبيذ.
يشار إلى أن بطاقات الدعوات التي أرسلت للمدعوين كتب عليها “الشركاء الذين ساندوا تحالف رونو-نيسان” ووقعت باسم كارلوس غصن بصفته الرئيس المدير العام لشركة رونو.
يذكر أن عبد القادر عمارة، عضو بارز في حزب العدالة والتنمية، شغل منذ 2017 منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وقد شغل منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بين 2012 و 2013، ثم منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016، وهو عضو مؤسس للائتلاف الدولي لنصرة القدس وفلسطين، وشارك في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عبر “أسطول الحرية”، وكان من بين المعتقلين من قبل السلطات الإسرائيلية.
