المعهد الموسيقي .. نقطة ضوء في آسفي أضحت شبحا أمام تكالب المنتخبين

شيء ما يُثلج الصدر بمدينة آسفي، بعد أن تكالب عليها المتكالبون حتى أضحت مدينة شبحاً أو قرية كبيرة، تشبه المدينة، بسبب ما تسلط عليها من منتخبين عاثوا فسادا لمدة عشرات السنين.

فيها، اليوم، من يزرع بذور أمل طال انتظاره، هو معهد الموسيقى وليس غيره. هو الفنان عبد الحق وردي وليس وحده.

نعم معهد يؤطر عشرات الأطفال والشباب. بفضل المعهد أضحى الكل يتكلم موسيقى أو موسيقى بصيغة الجمع، كورال يغني بلغات العالم، هي رسالة نشر المحبة والسلام.. وهي بارقة أمل في غد جديد.

والمعهد الموسيقي بآسفي مؤسسة فنية قادرة على ضمان تعليم موسيقي أكاديمي جيد، وهو من المعاهد القديمة، وتخرج منه مجموعة من الفنانين، منذ ستينيات القرن الماضي، حيث تأسس المعهد سنة 1968، قبل أن ينقل إلى مقر جديد في 2004، لم يستوعب بدوره الإقبال على التسجيل والدراسة، ما فرض نقله إلى بناية جديدة بتصميم جديد، بعد تدشين المعهد الموسيقي الجديد بمدينة الثقافة والفنون من طرف الملك محمد السادس، في أبريل 2013.

وأصبح معهد الموسيقى بآسفي يضاهي المعاهد والمدارس الموسيقية بكبريات مدن المملكة، كما أنه يساهم في تنشيط المدينة فنيا من خلال العروض موسيقية، والمحاضرات.

وتكزن في المعهد الموسيقي بآسفي، منذ سنة 1968، مجموعة من الشباب في مجموعة من التخصصات، تكوين نظري وتطبيقي، عزف على الآلات كالعود والكمان والقيثارة والبيانو وأيضا مادة الطرب الأندلسي.

وتمتد فترة التكوين بالمعهد الموسيقي على مدى عشر سنوات، في جميع التخصصات، ويفرض في كل طالب اجتياز المباراة الإقصائية للتأهل للمباراة العمومية، ابتداء من السنة الثامنة، أمام لجنة مختصة تضم أساتذة في التخصص نفسه، وأمام جمهور يتكون من أساتذة وجمهور، وينظم عادة امتحان التخرج بوزارة الثقافة في الرباط.

وتخرج، في سنة 2012، ولأول مرة في تاريخ المعهد الموسيقي بآسفي منذ تأسيسه، في 1968، أول طالب في مادة آلة العود، عبد الوهاب اكويدير تحت إشراف الأستاذ جمال بوطاهر.

ومنذ تدشين المعهد الموسيقي الجديد بمدينة الثقافة والفنون أصبحت الظروف مواتية للتحصيل، ويكفي أنه في السنة نفسها، بعد افتتاح البناية الجديدة، نال ثلاث طلبة شهاجة التخرج في آلة العود، بعد أن تقدم، في يوليوز 2013، للمباراة العمومية لآلة العود بمدينة الرباط الطالب أحمد هربولي، لنيل الجائزة الأولى عن قسم الأستاذ عبدا لحق وردي، والطالب خالد الحجاري، لنيل الجائزة الأولى والطالب عبد الوهاب اكويدير لنيل شهادة الإتقان الأول عن قسم الأستاذ جمال بوطاهر.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة