أكد محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، السبت 11 ماي، بالدار البيضاء، على أن مستقبل المغرب رهين بالشباب والنساء، وأن المغرب يعرف ثلاثة أنواع من التحولات، منها ما هو ديمغرافي، ومنها ما هو حضري وتربوي.
وقال بنحمو في ندوة وطنية، موسومة بشعار “قراءة في التحولات المجتمعية في المغرب”، نظمتها الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المجتمع المغربي يعيش أزمات وتحولات، تتمثل في التحول الديمغرافي، إذ تضاعف عدد المغاربة بعد الاستقلال إلى ثلاث مرات.
بالموازاة مع ذلك، يضيف بنحمو أن المغرب يعرف تحولاً ثانيا، يتجسد في التحول الحضري، ففي سنة 1960 كان أقل من 30% فقط من المغاربة يعيشون في المدن، أما في 2010 فانتقلت هذه النسبة ل 57% وستنتقل هذه النسبة لـ 64% في أفق سنة 2030.
وأضاف أن هذا التحول يشكل ثورة حضرية، لأن كل الدراسات بينت أن المغرب كان دائما بلدا قرويا ريفيا وأدى ذلك لبروز مشاكل وتحديات بالجملة يحدثها تحول سريع من هذا النوع.
وأشار رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن المغرب يشهد بالإضافة إلى التحول الديمغرافي والتحول الحضري، تحولا تربوياً، إذ أن هذا التحول عرفه المغرب بشكل متأخر مقارنة بالدول العربية، لكن تسارعت وثيرته في أواسط التسعينات وفي السنوات الأخيرة. فقد انتقلنا بسرعة من مغرب تسوده الأمية خصوصا لدى الكبار نحو مغرب تتراجع فيه الأمية بسرعة في السنوات الأخيرة.