باتت جامعة كرة القدم مطالبة بتصحيح عدد من العيوب التي أفرزها النظام الحالي للبطولة الوطنية، من أجل مواكبة عدة تحولات، خصوصا في ما يتعلق بالإستفادة من تطور البنيات التحتية، ونحسين مستوى المنافسات الخارجية.
وبلغت البطولة الوطنية تطورا ونضجا على مستوى الملاعب، وجودتها في عدد من المدن، الأمر الذي أنعكس كذلك على جودة التباري، إذ تحسن المستوى بشكل ملحوظ.
وكشفت جريدة الصباح أن هذا المعطى يفرض مراجعة النظام الحالي للبطولة، من خلال تقوية التباري، وتوسيع قاعدة الممارسة، ورفع عدد الأندية على غرار إسبانيا وإنجلترا وفرنسا، التي تقام بطولتها بمشاركة 20 ناديا، مع إلتزامها بدفتر التحملات، لضمان الإستقرار، وجودة التدبير.
وأوضحت الجريدة أن نظام 16 فريقا المعمول به في البطولة الوطنية، وغياب معايير أخرى، غير النقاط، في الصعود والنزول، عدة ضحايا، فإختفت فرق عريقة عن الواجهة الكروية، كالنادي القنيطري والمغرب الفاسي، اللذين كان من شأن وجودهما اليوم في البطولة أن يقدم إضافة كبيرة، خصوصا من الناحية الجماهيرية.
ونزلت فرق إلى الهواة بعدما عجزت عن التأقلم في القسم الثاني، وكشفت الجريدة ايضا ان عاملا اخر يدفع لمراجعة نظام البطولة، ورفع عدد الأندية، يتمثل في تزايد عدد الأندية المشاركة في المسابقات الخارجية، ذلك أن المنافسة المحلية اصبحت تعرف حالة من الشلل، اثناء مواعيد المباريات القارية.
ولمواكبة هذ التحول تضيف الصباح، صار لزاما رفع مستوى التباري بين الأندية واعطاء البطولة زخما جديدا، الامر الذي لنيتاتى دون رفع عدد الاندية، سيما ان النظام الحالي ادى الى خلل آخر، ذلك أن فرقا تحتل المراكز 13 او 14 اصبحت مرشحة لمشاركة خارجية، الامر الذي يعكس حجم العيوب الكبيرة التي ظهرت في النظام الحالي.
وينتظر حسب الصباح رفع عدد الاندية المجال لاستثمارات اخرى في الملاعب، ويعطي فرصا اكبر للحكام لادارة اكبر عدد من المباريات، ويفسح المجال ايضا للحكام الشباب للحصول على فرصهم، كما سيوفر مناصب شغل اضافية للمدربين والمشتغلين في الجانب التقني.
وسيزيد رفع عدد الاندية من تنافسية الأندية الوطنية ولاعبيها، اذ سيخوض كل فريق 38 مباراة عوض 30 مباراة.
وادى النظام الحالي للبطولة إلى تشوهات عديدة في التمثيلية الجغرافية لعدد من المناطق والمدن في الساحة الكروية الوطنية، وغيابا للفرق الكلاسيكية، مقابل تمركز كبير للمنافسة في جهات البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة.