أعلنت السعودية الثلاثاء أن هجوما استهدف محطتي ضخ لخط أنابيب رئيسي ينقل النفط من شرق البلاد إلى غربها، واعتبر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الهجوم الذي أدى إلى وقف ضخ النفط هجوما “إرهابيا”. في المقابل، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن العملية هي رد على “الجرائم والحصار” في اليمن.
وتحدث وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “تعرّضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي لهجوم من طائرات (…) بدون طيار مفخخة”.
وتابع “قامت أرامكو السعودية بإيقاف الضخ في خط الأنابيب حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي”، مشددا في الوقت ذاته على “استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع”.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن استهداف المنشآت السعودية بطائرات مسيرة جاء للرد على “الجرائم والحصار” في اليمن. وكتب عبد السلام على حسابه في تويتر “عملية استهداف منشآت سعودية حيوية جاءت ردا على استمرار العدوان في ارتكاب جرائم إبادة وفرض حصار على شعب بأكمله”، وتابع “لا خيار أمام شعبنا العزيز إلا الدفاع عن نفسه”.
وتقع المحطتان في محافظتي الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض على بعد 220 كلم و380 كلم من شرق العاصمة السعودية.
ويبلغ طول خط الأنابيب نحو 1200 كلم، ويمر عبره خمسة ملايين برميل نفط يوميا على الأقل من المنطقة الشرقية الغنية بالخام إلى المنطقة الغربية على ساحل البحر الأحمر. ويتيح خط الأنابيب للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ البحر الأحمر بعيدا عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وبحسب الفالح فإن “هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك الأعمال التي وقعت مؤخرا في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي”. مشددا على “أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران”.
وكان الحوثيون اليمنيون قد أعلنوا في وقت سابق عبر قناة المسيرة المتحدثة باسمهم عن استهداف “منشآت حيوية سعودية” بسبع طائرات بدون طيار، مشيرين إلى أن “هذه العملية العسكرية الواسعة ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا”.
وتقود السعودية، وهي أكبر مصدّر للنفط في العالم، تحالفا عسكريا ضد المتمردين المتهمين بتلقي دعم ايراني في اليمن، إلى جانب قوات الحكومة المعترف بها دوليا.