فراشن: سعد الدين العثماني كان يتحدث عن بلد اخر

قال يونس فراشن، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بخصوص الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، خلال الجلسة المشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، إن “ما قدمه رئيس الحكومة في البرلمان تحت مُسمى “الحصيلة الحكومية”، لا يمت بصلة للواقع الاجتماعي، وأن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني كان يتحدث عن بلد اخر غير المغرب”.

وأكد فراشن، في تصريح لـ إحاطة.ما، أنه “قد أثبت بالملموس أن مؤسسات هذا البلد مفصولة كليا عن واقع معيش مواطنيه، وأن رئيس الحكومة كان يتحدث عن بلد اخر غير المغرب، أو أنه يهرب من الواقع كأحد الميكانيزمات الدفاعية التي يلجأ إليها الفرد حين يعجز عن مواجهة واقعه”.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن “المغرب الاجتماعي الذي يعيشه المغاربة كل يوم هو مغرب الفوارق الطبقية والمجالية”، وأردف ذات المتحدث، “أن آخر تقرير لمنظمة اوكسفام أشار إلى أن بلادنا من أكثر البلدان التي تسودها اللاعدالة الاجتماعية في منطقة شمال افريقيا”.

وأضاف فراشن، أن “الواقع الذي قفز عليه رئيس الحكومة هو أن 60 في المائة من المغاربة لا يتمتعون بأي نظام تقاعد، وأن حوالي نصف المغاربة بدون أي تغطية صحية، وأن الواقع الحقيقي هو أن الدولة توفر 6 اطباء لكل 10000 مواطن، بينما تونس والجزائر توفر 12 طبيب لنفس العدد من المواطنين”.

واعتبر يونس فراشن، أن “ما يُخفيه رئيس الحكومة هو أن معدل سنوات التمدرس في المغرب لا يتعدى 4.4، بينما المعدل العالمي هو 7.7، وأن عدد التلاميذ الذين يغادرون المدرسة سنويا أكثر من 350 ألف تلميذ، وأن نسبة البطالة في صفوف الشباب تصل إلى أكثر من 24 في المائة، وغيرها من الارقام و المؤشرات التي تجعلنا نعتقد أن رئيس الحكومة كان يتحدث في عرضه عن بلد اخر غير المغرب”.

وأشار عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى أن “حالة الاحتقان الاجتماعي التي نرى تمظهراتها يوميا أمام البرلمان، وفي الشوارع، والقطاعات وفي المناطق المهمشة، إلا تأكيد على أن فئات واسعة من المغاربة يعانون الاقصاء الاجتماعي والتهميش والتفقير، وأن الحكومة مازالت مصرة على سياساتها النيوليبرالية بالمزيد من تفويت الخدمات العمومية والاجهاز على المكتسبات الاجتماعية”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة