أظهرت دراسة حديثة بالمغرب، أن 54،4 بالمائة هي نسبة انتشار العنف ضد النساء خلال الاثني عشر شهراً السابقة لتاريخ إجراء البحث، وُسجلت أعلى نسب العنف لدى النساء بالمجال الحضري بنسبة بلغت (%55،8)، فيما وصلت بالمجال القروي إلى (%51،6)، وأن النساء المعنفات يتكتمن على واقعة العنف التي تظل دفينة في ذاكرتهن.
وكشفت دراسة البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء بالمغرب، يتوفر إحاطة.ما على نسخة منها أن الفئات العمرية للنساء ما بين 25 و 29 سنة، هن الأكثر عرضة للعنف، بنسبة بلغت 59.8 بالمائة.
ووفقا للمعطيات التي قدمتها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، فإن البحث همَّ النساء البالغات من العمر ما بين 18 و 64 سنة، وأجري على مستوى جهات المملكة الإثني عشر بناء على منهجية احتمالية وعينة مكونة من 13543 امرأة.
وحددت الدراسة الأوساط التي يحدث فيها العنف، وذلك حسب أشكال وأفعال العنف بالتمييز بين الأوساط والسياقات التي حدثت فيها وهي الوسط العمومي، والوسط التعليمي، والوسط المهني، والوسط العائلي والزوجي، ثم في سياق الخطوبة، بالإضافة إلى العنف بعد الطلاق والترمل.
وأشارت ذات الدراسة، إلى أن النساء المعنفات يتكتمن على واقعة العنف التي تظل دفينة في ذاكرتهن، وبلغت نسبة النساء اللاتي لجئن لجهة معينة قريبة أو مؤسسية 28،2 بالمائة، حيث تشكل النساء بالمجال الحضري نسبة 31.7 بالمائة، والنساء بالمجال القروي نسبة 20.9 بالمائة.
وبلغت نسبة النساء المعنفات اللاتي قدمن شكاية ضد المعنف 6.6 بالمائة، تشكل نسبة النساء بالمجال الحضري 7.7 بالمائة، مقابل 4.2 بالمائة من النساء بالمجال القروي.