شْكدالِي: العبادات المرافقة لشهر رمضان طغت عليها ممارسات التباهي والتفاخر

قال الأستاذ الباحث في علم النفس الإجتماعي، مصطفي شكدالي، في معرض حديثه عن الصيام، وما يرافقه من سلوكيات مجتمعية تتناقض مع فلسفة الشهر الفضيل، إن صيام شهر رمضان في حالات كثيرة خرج من منطق التراويح إلى منطق الترويح، حيث تسود خلال فترة الافطار جميع أنواع التسلية من مسلسات تليفزيونية وتجمعات للسهر وكأن الصائم يعوض بذلك ما فاته خلال فترة الامساك.

وأضاف شكدالي في حديث مع إحاطة.ما، أن العبادات المرافقة لشهر رمضان طغت عليها ممارسات التباهي والتفاخر، في الوقت الذي وجب فيه إنتشار قيم الصدق في العبادة والمعاملة.

وأوضح الباحث في علم النفس الإجتماعي، أنه عندما نتحدث عن رمضان والسلوكيات الاجتماعية، نلاحظ التنافر الذي يصل إلى حد التناقض بين تعاليم رمضان التي تدعو إلى قيم التدبر والعودة إلى الذات الفردية والجماعية، والخروج من منطق الغريزة والاستهلاك وواقع الممارسات والسلوكيات الاجتماعية التي حولت رمضان إلى نقيض ما يدعو إليه.

ويرى شكدالي، أن غريزة الاستهلاك طغت على العبادات، حيث تنتشر ثقافة المبالغة في الأكل والاستهلاك إلى درجة إهدار الطعام والرمي به في قمامة الأزبال في حالات متعددة.

وأشار الباحث في علم النفس الإجتماعي، إلى أنه لا يمكن تعميم هذا الحكم كونه هو السائد بين الناس في ممارساتهم الطقوسية التي أفرغت رمضان من محتواه وجعلته شهرا للتبضع، قائلاً: “إنه مجتمع الاستهلاك الذي يجعل كل المناسبات فرصة لتسليع القيم الاجتماعية وجعلها في المزاد”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة