“شي يكوي وشي بخ” مثل ينطبق على حزب العدالة والتنمية، وكتائبه (ذبابه) الالكتروني، حيث يخلقون صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتأطير من قسم الإعلام بالحزب، وقادته، وخاصة عبد الإله بن كيران، وعبد العالي حامي الدين، وأمنة ماء العينين، قبل أن تصعقها “نيران صديقة”، وتكتوي بنار طالما “كوت” بها “الخصوم”، وحين تهاجم “الحلفاء” في الأغلبية أو شخصيات ومؤسسات “تتبرأ” منها علانية، في ما تؤطؤها وتعمها على أرض الواقع “سريا”.
آخر ألاعيب العدالة والتنمية بلاغ مقتضب لمصطفى بابا، بصفته رئيسا لقسم الإعلام والعلاقات العامة بالحزب، يتبرأ من صفحة على الفيسبوك، قال إنها أقحمت اسم العدالة والتنمية في “الهجوم على إحدى الجرائد الوطنية”، جاء فيه “أقحمت صفحة على الفايسبوك تحمل اسم YES WE CAN اسم حزب العدالة والتنمية في هجومها على إحدى الجرائد الوطنية، واستعملت هذه الصفحة مجموعة من الألفاظ التي لا تمت لثقافة الحزب و مبادئه بصلة، وإذ نعلن رفضنا لإقحام الحزب في هذا النوع من الخطاب، نؤكد أنه لا علاقة للحزب بهذه بالصفحة و لا بما ينشر بها” .
والغريب في أمر حزب العدالة والتنمية هو أنه اكتفى فقط بتبرئة نفسه من الفعل، في بلاغ، دون أن يلجأ إلى القضاء لمقاضاة أشخاص استغلوا اسمه في الهجوم على جهات منافسة أو مختلفة معه، إن كانوا فعلا لا علاقة لهم بالحزب أم أن الأمر مجرد لعبة، يتطبق عليها المثل السابق.
ويبدو أن حزب العدالة والتنمية يقود الحرب على منافسيه، وكل من اختلف معه، بواسطة كتائبه وذبابه، في سرية، على الأقل في الوقت الراهن، قبل الخروج إلى العلن، مع اقتراب أول استحقاق انتخابي، حيث ستخرج صفحات للوجود كانت إلى أمد قريب “لا علاقة” لها بالحزب.