هاجمت سناء العاجي، الدكتورة في علم الاجتماع، الخطوة التي أقدم عليها عمدة مدينة الرباط، محمد صديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بتخصيص حافلات للنساء الهدف منها حسب زعمه، “الحد من مظاهر العنف والتحرش ضد المرأة في الحافلات”.
وقالت الكاتبة والصحافية، إن “الفضاء العام هو ملك للرجال والنساء. وإطلاق حافلات وردية يجعل هذا الفضاء ملكا حصريا للرجال ويحدد للنساء فضاءات محدودة تتحرك فيها. كما أنه يكرس الفصل بين الجنسين كحل للتحرش الجنسي، ويجعل الضحية مسؤولة عن التحرش إذا ما وجدت في مكان آخر غير ذلك الذي تخصصه لها السلطات”.
وأكدت العاجي أن “الحافلات الوردية تعطي المشروعية لكل تحرش يحدث خارج أماكن وفضاءات الفصل بين الجنسين”.
وأضافت مديرة نشر موقع مرايانا، أن “الحل الفعلي للتحرش هو التحسيس والتوعية وتطبيق عقوبات زجرية ضد المتحرشين، مع الحفاظ على فضاء عام مختلط وآمن للنساء. وإلا، فنحن سنسير غدا نحو فصل تام بين الجنسين في الجامعات والإدارات وغيرها، تحت ذريعة حماية النساء”.
وفي سياق التطبيق الفعلي لمشروع محمد الصديقي في العاصمة الإدارية، أعلنت مؤخرا، شركة متخصصة في النقل بجهة الرباط سلا وتمارة، عن توظيف 100 سائقة لحافلات النقل. حيث سينظم مكتب التكوين تكوينا مجانيا في مجال النقل مع التوظيف المباشر لفائدة الشركة وفق شروط محددة.
جدير بالذكر أن عمدة الرباط، اتخذ قرار إطلاق الحافلات الوردية خلال اختتام الحملة الوطنية 15 لوقف العنف ضد النساء التي نظمتها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في الفترة ما بين 24 نونبر و 20 دجنبر 2017.
