معاناة ساكنة مازولا بالبيضاء تتفاقم والسكان يحملون المسؤولية لرئيس الجماعة

على بعد بعض أمتار من القطب المالي الجديد للبيضاء كواجهة نحو العالمية، تَئّنُ ساكنة الحي الحسني، مازولا وخصوصا حي “الحبوس” بزنقة مولاي التهامي، بشكل يومي، من صخب ومشاكل أصحاب عربات الخضر والفواكه والسمك الذين خنقوا الحي واحتلوا كل المنافذ، وصار من الصعب المرور من بعض الشوارع، واستحال السكن في قلب سوق من الصخب والفوضى.

وفي حديث مع إحاطة.ما، قال أحد المتضررين من ساكنة الحي “إن الباعة الجائلين شلوا حركة السير، واستوطنوا الأزقة والشوارع بشكل رهيب في تحد صارخ للساكنة وللسلطات المحلية”.

وتابع ذات المتحدث، “أن ما يزيد الطين بلة، هي الأكوام المتراكمة من الأزبال التي يخلفونها وراءهم كل يوم، مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة، والحشرات والجرذان والأمراض”.

وأضاف ذات المتحدث، “أن ساكنة الحي تتضايق باستمرار من الكلام الساقط الذي يتلفظ به الباعة، علاوة على المشاحنات والصراعات اليومية، تارة بين الباعة وتارة آخرى مع ساكنة.

وجاء على لسان المشتكي، “أن السوق شهد جريمة بشعة في أول أيام رمضان تسببت في مقتل شخص بالسلاح الأبيض”.

وحمل المشتكي كامل المسؤولية إلى رئيس الجماعة، إذ رغم تقديم الشكايات المتكررة للساكنة، وتدخل الجمعيات، إلا أن الأمر يزيد استفحالا في صمت مطبق ومريب للسلطات.

وطالب المشتكي من الجهات المعنية، ومن السلطات المحلية ومسؤولي المجلس، والقوات المساعدة بإيجاد حل سريع لهذا “التَسيُّب” قبل أن تتطور الأمور إلى ما هو أسوأ، مؤكدا على ضرورة التفكير في إنشاء أسواق نموذجية تحفظ للباعة كرامتهم وتريح الساكنة من العربات التي تنتشر بشكل فوضوي.

وتأسف المشتكي من حال الحي كيف كان قديما، وكيف صار الآن في سنة 2019، حيث اجتمع بائعو المخدرات مع بائعي الخضر والفواكه، ليصبح الحي بين يدي “عصابة”، وفق تعبيره.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة