كما عود عشاقه ومحبيه على مدى 22 سنة دأب مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة على ضم مفاجآت بحجم كبير كل دورة من دوراته.
لكن برمجة دورة 2019 تضم مفاجأة ذات بعد مختلف حيث من المنتظر ان تحيي الفرقة العالمية “تيناريوين” حفلا بالمنصة الرئيسية الجمعة 21 يونيو، بمنصة مولاي الحسن المقبل ضمن فعاليات الدورة 22 التي تمتد بين 20 و23 يونيو 2019.
ليست مجرد فرقة موسيقية تقليدية، بل هي حركة ثقافية نابعة من “أدرار إفوغاس”، السلسلة الجبلية الصحراوية الممتدة بين شمال مالي وجنوب الجزائر.
وولدت المجموعة من لقاء ثلاثة من الطوارق – إبراهيم آغ الحبيب، حسن التهامي وعبد الله آغ الحوسنين- في صحراء مالي. وارتبطت ولادة “تيناروين” في 1982 بنفي شعب الطوارق. وكانت المجموعة، التي يعني اسمها الكامل –تاغرفت تيناروين- “بناء البلاد”، تقدم حفلاتها خلال تلك الفترة بالمنفى، ثم بعد ذلك اكتمل تكوين الفرقة وانضافت إليها أصوات نسوية لإبراز طابعها الموسيقي.
ويجمع “أسوف”- وهو اسم النمط الموسيقي للمجموعة ويعني “العزلة” و”الحنين”- بين البلوز والروك والموسيقى التقليدية للطوارق.
وقد كسرت موسيقى تيناروين الساحرة والقوية الحدود، بعد أن أصدرت في 2014 ألبومها “إيمار”، الذي شارك فيه عازفا القيثار الشهيران “جوش كلينغوفر” و”ماط سويني”.
وفي 2017، أصدر هذا الائتلاف ألبومه الثامن بعنوان “إلوان”، وفيه تكريم لجبال الصحراء التي ترعرع في كنفها أعضاء تيناروين، والتي تحولت منذ خمس سنوات إلى منطقة نزاع ضار ودموي في منطقة الساحل. وينسجم “إلوان” تماما مع روح “تيناروين”، فهو رمز آخر للمقاومة.