تنظم الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، خلال الفترة ما بين 14 و16 يونيو 2019، المحطة الثانية من “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” بإيطاليا، والذين يشكلون نسبة مهمة من المغاربة المقيمين بالخارج، بعدد يقدر بــ 770 ألف مغربي ومغربية، حسب السجلات القنصلية بهذا البلد.
ويندرج هذا النشاط، الذي سيغطي مختلف الدوائر القنصلية للمملكة المغربية بإيطاليا: روما، وميلانو، وطورينو، وبولونيا، ونابولي، وفيرونا وباليرمو، في إطار العناية الملكية والرعاية الموصولة التي يوليهما الملك محمد السادس لقضايا وشؤون مغاربة العالم، خاصة ما يتعلق بتحسين مختلف الخدمات الإدارية المقدمة لهم، فالخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش، يوم 30 يوليوز 2015، دعا إلى “تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية بالخارج، وتقريب الخدمات منهم، وتبسيط وتحديث المساطر، واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم”.
وبالنظر لتزامن تنظيم “شباك وحيد متنقل لخدمة مغاربة العالم” بإيطاليا مع انطلاق عودة مغاربة العالم لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن، حسب ورقة تقديمية للوزارة، فإن هذا الحدث سيشكل مناسبة للتفاعل معهم عن قرب حول مختلف الخدمات التي تخصهم، وتيسير إنجاز ملفاتهم، والتجاوب مع مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم.
كما سيمكن الشباك الوحيد المتنقل، حسب الورقة نفسها، من تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إيطاليا وتسهيل الحصول عليها، والانصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الاشكالات والقضايا المطروحة على المواطنين المغاربة المقيمين بهذا البلد، ودراسة مختلف الملفات والقضايا المثارة على المصالح المختصة من القطاعات المعنية خلال هذه اللقاءات، والتعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكايات مغاربة العالم.
ويأتي تنظيم “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” بإيطاليا، بعد النجاح الذي حققه برنامج الشباك الوحيد المتنقل الذي تم تنظيمه كمرحلة أولى بمختلف الدوائر القنصلية للمملكة المغربية بإسبانيا خلال الفترة ما بين 02 و05 ماي 2019.
وأكدت الورقة التقديمية للوزارة، أن تنظيم “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم” بإيطاليا، كما في إسبانيا سابقا، وباقي بلدان المهجر، قريبا، يأتي في إطار الاهتمام بشؤون مغاربة العالم والنهوض بأوضاعهم، وكذا التجاوب مع مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم، خاصة في ظل التطورات المتلاحقة التي طرأت على هذه الفئة من المواطنين المغاربة، وكذا التحولات العميقة التي عرفتها دول الاستقبال، على مختلف المستويات السياسية والسوسيو-اقتصادية والثقافية والاجتماعية، تقوم الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بتنفيذ استراتيجية وطنية تقوم على ثلاثة محاور أساسية، تتجلى في:
1-المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم،
2-حماية حقوقهم ومصالحهم،
3-وكذا تعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الأصلي، المغرب.
وتشكل المواكبة القانونية والاجتماعية لمغاربة العالم إحدى أهم الركائز لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وذلك من خلال تنظيم العديد من اللقاءات التحسيسية والتواصلية ببلدان الاستقبال وكذلك بأرض الوطن خصوصا خلال فترة العودة الصيفية، وكذا تعزيز حضور الوزارة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من خلال بث وصلات إشهارية وبرامج إذاعية وتلفزية حول مختلف البرامج الموجهة لمغاربة العالم ومختلف القضايا التي تهمهم وتستأثر باهتمامهم اليومي.
وسيتم مواكبة وتأطير مختلف اللقاءات المبرمجة ضمن “الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم”، وفق منظور استراتيجي جديد ومقاربة تشاركية في التعامل مع مغاربة العالم، من خلال تعبئة مختلف المؤسسات التي تعنى بشؤون مغاربة العالم، حيث سيعرف البرنامج مشاركة كل القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية إلى جانب الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وذلك بحضور أفراد الجالية المغربية وممثلي جمعيات المجتمع المدني المتواجدة بإيطاليا، ويتعلق الأمر بـ:
– التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بإيطاليا؛
– وزارة الداخلية ؛
– وزارة العدل ؛
– وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (قطاع النقل)؛
– وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة؛
– المجلس الأعلى للسلطة القضائية؛
– الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية؛
– المديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة؛
– المديرية العامة للضرائب؛
– الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛
– المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؛
– الصندوق المهني المغربي للتقاعد.
يروم هذا البرنامج، حسب الأهداف المسطرة له، المواكبة والتتبع عن قرب لأوضاع المغاربة المقيمين بإيطاليا، وكذا التحسيس والتداول حول مختلف القضايا التي تهمهم سواء الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الإدارية، هذا إلى جانب التعريف بمختلف الخدمات الجديدة الموجهة إليهم من قبل القطاعات والمؤسسات العمومية المعنية بشؤون مغاربة العالم، خاصة بعد ملاءمتها مع حاجياتهم وانتظارات هذه الفئة من المرتفقين، حيث تم توفير آليات جديدة للتعاطي مع مختلف التحديات المرتبطة بالخدمات المقدمة لها.
ويمكن حصر أهم أهداف البرنامج فيما يلي:
– تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إسبانيا وتسهيل الحصول عليها؛
– الانصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الاشكالات والقضايا المطروحة على المواطنين المغاربة بإيطاليا؛
– دراسة مختلف الملفات والقضايا المثارة من طرف المغاربة المقيمين بإيطاليا على المصالح المختصة بالقطاعات المعنية خلال اللقاءات؛
– التعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكايات مغاربة إيطاليا؛
– التفاعل مع مغاربة العالم بخصوص مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم، وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهم أفراد الجالية المغربية بالخارج؛
– تحسيس مغاربة العالم حول مختلف الخدمات الخاصة بعملية “مرحبا” وبرامج المواكبة الصيفية.