منذ 24 ساعة تقريبا أصبح ما يكتب عن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بعض المواقع الالكترونية موضوعا للتفكه والسخرية. والحقيقة أن العناوين الواردة في بعض الدكاكين والصفحات الزرقاء تمنح مادة دسمة للتنكين والضحك، فقال أحدهم إن القجع هو الرجل الذي أعاد هبة وكرامة الكرة المغربية في القارة الإفريقية، وهناك من جعل مصافحة بسيطة بين الرئيس الفرنسي ولقجع دليلا على عظمة الرجل ودخوله التاريخ من بابه الواسع، وذهبت الحماسة بآخر حد القول إن لقجع رجل الدولة والمهام الصعبة “نُطالبُ به رئيساً للحكومة”.
وقام العديد من الصحافيين ورواد شبكات التواصل الاجتماعي بدق ناقوس الخطر بخصوص ما اقترفته “السحليات الالكترونية” التابعة لفوزي لقجع، من خلال صناعة بطل من ورق، ومنحه كسوة أكبر من حجمة، ونياشين أقوى من صدره.
ونبه الغاضبون من السحليات الالكترونية المنبطحة، إلى أن الرجل يقوم بواجبه وما يمليه عليه منصبه فحسب، ولم نره منه أية خوارق أو نتائج مبهره تؤكد كراماته، في المقابل يجب الاعتراف أن كرة القدم في عهد لقجع، أصبحت لأول مرة، سببا في تهديد علاقة المغرب بالعديد من الدول الافريقية (الكاميرون، تونس ..) في وقت يحرص صاحب الجلالة على علاقة المملكة بمختلف دول القارة السمراء.
أليس هناك رجل عاقل يقول للقجع إن مثل هذه السلوكات تسيئ له أكثر من ما تمنحه من شرعية زائفة؟
