“ألو المعصية فينك؟” تتسبب في عزل خطيب وجره نحو القضاء

أثار الخطيب (ع، ا) المكلف بإلقاء خطبة الجمعة بأحد مساجد مكناس، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب إستاذ جامعي بجماعة مولاي إسماعيل، سخط وتذمر سكان مدن الشمال بصفة عامة ومدينة مارتيل بصفة خاصة، وذلك بعد ربطه بين مارتيل والمعصية بالقول “ألو المعصية فينك، أنا في الحاجب، أنا جاي، ألو المعصية فينك، أنا فمارتيل، أنا جاي…”، حيث بادرت مجموعة من الفعاليات المدنية للرد على موضوع الخطبة، وأبدت إستغرابها من تحديد أسماء مدن وربطها بالدعارة أو الفساد.

وذكرت جريدة “الأخبار”، حسب مصادرها، أنه يجري التنسيق بين بعض الفعاليات المتهمة بالجماعة الحضرية لمرتيل، من أجل رفع دعوى قضائية ضد خطيب الجمعة المذكور، وذلك بسبب ما إعتبره العديد من سكان المدينة الساحلية إساءة لهم ولتاريخ مدينتهم الذي لا يمكن أن يقارن تحت أي مبرر، بالفساد أو الدعارة أو المعصية، أو ما شابه ذلك من الأحكام الجاهزة والمعممة.

وأضافت الجريدة إستنادا على مصادرها، أن العديد من الفقهاء عابوا خطيب الجمعة بمكناس ذكر أسماء المدن أو إقرانها بالمعصية والفساد، إذ كان عليه الإكتفاء بالوعظ والإرشاد بصفة عامة، وبطريقة جوهرها الإعتدال والوسطية، لا تسيء إلى سكان منطقة معينة بالوطن، وتجعل الجميع ينظر إليهم نظرة دونية أو يشك في أخلاقهم أو يمس شرفهم.

وأشارت اليومية إلى أن الضجة التي تسبب فيها الخطيب المذكور على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد ربطه بين المعصية ومدينة مرتيل، دفعت أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى توقيع قرار بعزله من مهام الخطابة، تفاديا لأي تطورات سلبية في الملف، ومحاولة تهدئة السكان الذين عبروا عن سخطهم وتذمرهم مما إعتبروه إساءة لهم ونيلا من سمعتهم.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة