توفي، أمس الخميس 29 أكتوبر، عبد الله السعيدي، الرئيس السابق للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، بعد مرض عضال.
وكان عبد الله السعيدي شغل قيد حياته منصب المدير الجهوي للمياه والغابات بالقنيطرة سابقا، ثم فيما بعد مكلف بمهمة بالمديرية الجهوية للأطلس الكبير لمراكش ابتداء من 2012، وهو ما يماثل رئيس قسم بالإدارة المركزية.
ويعتبر السعيدي أحد المناضلين اليسارين حيث كان عضو اللجنة الإدارية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي اندمج في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ثم عضو باللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وكان السعيدي قبل ذلك مناضلا في منظمة العمل الديمقراطي الشعبي (الحزب الاشتراكي الموحد حاليا)، قبل الانشقاق في شتنبر 1996، على إثر خلاف حول التصويت على دستور 1996.
وواجه السعيدي عدد من التعسفات والمضايقات بسبب رئاسته للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، الذي قاد عدة نضالات خلال ولايته السابقة، حيث عرفت علاقة الاتحاد والحكومة نوعا من الشد والجدب، بسبب الإضرابات والاحتجاجات، وتم إعفاءه بشكل تعسفي من منصب المدير الجهوي للمياه والغابات بالقنيطرة، لكن الاتحاد تشبت بإعادة الاعتبار لرئيسه وواصل النضال إلى أن حصل على نتيجة إعادة تكليفه بمهمة بالمديرية الجهوية بمراكش بعد حوار مع المندوب السامي للمياه والغابات.