كشفت مصادر متطابقة أن مغادرة اللاعب عبد الرزاق حمد الله للتجمع التدريبي للمنتخب الوطني لكرة القدم، أكبر بكثير من إصابة أو شيء من هذا القبيل، خاصة أن اللاعب أتمم المباراة، دون أن يشعر المتتبع أنه أصيب.
وأضافت المصادر أن الحقيقة أقرب إلى ما راج هو تعرض اللاعب المسفيوي إلى استفزازات، انطلقت قبل التجمع التدريبي، وبرزت بشكل لافت خلال المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الغامبي، والتي انتهت بخسارة بهدف لصفر، توجت بنزع الكرة من بين يديه من طرف اللاعب فيصل فجر، دلوعة رونار، ما جعله يهدد بكشف الحقيقة “سأفضح ممارساتكم وما تقومون به وكيف حولتم المنتخب الوطني إلى مجموعة خاصة بكم، لا يدخلها إلا من ترضون عنه”، وهو الأمر الذي لم يرق لا المدرب هيرفي رونار، ولا المتحكمين في دواليب المنتخب الوطني، خاصة اللوبي القادم من الدول الناطقة بالفرنسية، وإلا ما سبب إبعاد الكعبي، وقبله حمد الله لسنوات عن صفوف الأسود.
تلويح حمد الله وتهديداته استنفرت مسؤولي الجامعة، الذين التحقوا بمقر التجمع التدريبي للمنتخب المغربي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في بادئ الأمر، قبل أن يتضح أن الأمر تجاوز إمكانية الحل الترقيعي، ويمرون إلى مرحلة إصدار بلاغ محتشم، بالاتفاق مع المدرب هيرفي رونار، بإبعاد حمد الله، بداعي أنه مصاب، استنادا إلى تقرير لطبيب المنتخب، عبد الرزاق هيفتي، وتعويضه بلاعب حسنية أكادير كريم باعدي.
ولتفادي الشوشرة، حاولت الجامعة إقناع حمد الله، باستحضار حسه الوطني، وتجنب “الشوشرة” على المنتخب، قبل وأثناء نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بتفادي الإدلاء بأي تصريح صحفي في الموضوع إلى حين..
وتناقلت مصادر إعلامية أخبارا، لم نتأكد من صحتها، لما يلف الملف من سرية وكثمان، أن نقاشا ساخنا دار بين حمد الله وبعض لاعبي المنتخب الوطني عقب مباراة المنتخب الوطني وغامبيا، التي احتضنها الملعب الكبير بمراكش، وانتهت بهدف لصفر لفائدة الضيوف على إثر خطأ مشترك لخط الدفاع ووسط الميدان بين المهدي بنعطية وبوصوفة.
وأضافت المصادر أن بعض لاعبي المنتخب الوطني لاموا حمد الله على محاولته تنفيذ ضربة جزاء، بل إلى حد اتهامه بتشتيت تركيز فيصل فجر، الذي انتزع منه الكرة وتولى تسديدها، وضيعها على طريقة اللاعبين الهواة المبتدئين.
وأشارت المصادر إلى أن اللاعبين الذين كالوا الاتهامات إلى حمد الله، والذين يشكلون، حسب المصادر، مجموعة نافذة تتحكم في زمام المنتخب الوطني، المهدي بنعطية، ويونس بلهندة، ومبارك بوصوفة، في ما حاول لاعبي المنتخب المغربي، الذين ينحدرون من هولندا إلى تقويض المشكل، دون أن ينجحوا، خاصة كريم الأحمدي، وحكيم زياش، ونور الدين امرابط، الذي يلعب إلى جانب حمد الله في النصر السعودي.
وبدل أن يلعب هيرفي رونار دوره، في التدخل وحسم الموقف، انحاز إلى “الجهة الغالبة” ودافع عن فجر، الذي استفز الجمهور بحركة لا رياضية، بمبرر أن هناك ترتيبا مسبقا بتحديد اللاعبين الذين ينفذون تسديد ضربات الجزاء وبقية الضربات الثابتة، فيما تساءلت المصادر كيف يكون ترتيبا مسبقا لا علم للاعب مهاجم به، وهو الذي قضى أكثر من أسبوعين بالتجمع التدريبي للمنتخب الوطني.