كشفت معطيات جديدة تفاصيل مثيرة حول انسحاب المهاجم عبد الرزاق حمد الله من التجمع التدريبي للمنتخب الوطني، على بعد أسبوع من انطلاق كأس الأمم الإفريقية.
وأفادت يومية “الصباح” في عدد نهاية الأسبوع، أن أزمة حمد الله مع المنتخب الوطني، بدأت التداريب، قبل مباراة غامبيا، حين تعرض إلى تدخل عنيف وقوي من طرف يونس بلهندة، المحسوب على تيار لاعبي فرنسا، وهو التدخل الذي جعل الجميع يعتقد أن حمد الله أصيب بكسر.
وتدخل اللاعبون لتهدئة الأوضاع وفك الاشتباك بين حمد الله وبلهندة، لكن بعد نهاية الحصة التدريبية تجدد الخلاف بينهما، بعدما حاول بلهندة الاعتداء على مهاجم النصر السعودي أمام غرفته.
وأبلغ حمد الله هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، بالواقعة، وطلب منه العودة إلى الكاميرات، لكنه لم يحرك ساكنا.
ولم ينته الخلاف عند هذا الحد، بل تجدد، عندما تم إبلاغ حمد الله بحديث دار بين بلهندة والرئيس فوزي لقجع، أثناء حضوره للحصة التدريبية الموالية لتحفيز اللاعبين، إذ طلب منه عدم استدعاء اللاعبين المكونين بالبطولة الوطنية، بدعوى عدم قدرتهم على الانسجام والاندماج مع اللاعبين المحترفين والمكونين بأوروبا.
ورغم ذلك، كتم حمد الله غضبه، وواصل تداريبه بشكل عاد، لتعود المياه إلى مجراها، في ما قالت المصادر إن اللاعب قدم ملتمسا إلى رونار قبل مباراة غامبيا، بخصوص رغبته في ارتداء القميص رقم 9، فرد عليه المدرب بأنه لا يمانع، وعليه مناقشة الأمر مع باقي اللاعبين، بشأن الأرقام المتوفرة.
لكن حمد الله فوجئ في مستودع الملابس، قبل انطلاق المباراة، بقيام أحد اللاعبين المحسوبين على تيار فرنسا، بتسليم القميص رقم 9 إلى سفيان بوفال، والرقم 13 إلى خالد بوطيب، فيما لم يجد حمد الله سوى الرقم 23 وهو آخر رقم في اللائحة.
ولم تنته معاناة اللاعب حمد الله عند هذا الحد، إذ فوجئ، خلال المباراة، بمنعه من تسديد ضربة جزاء من قبل فيصل فجر.
وكرست واقعة حمد الله التكتلات الموجودة في المنتخب الوطني، خصوصا من طرف تكتل لاعبي فرنسا، ويتكون على الخصوص من المهدي بنعطية، ومبارك بوصوفة، ويونس بلهندة، وخالد بوطيب، وفيصل فجر، ومروان داكوسطا.
وليست المرة الأولى التي يهتز فيها المنتخب الوطني على وقع خلاف من هذا النوع، إذ تفجرت قضايا مماثلة، في وقت سابق، أبرزها عن طريق حكيم زياش، قبل إقناعه بالعودة، وعن طريق بنعطية، على هامش كأس العالم بروسيا، حيث تم إبعاده عن مباراة إسبانيا.
وتفاعل زهير فضال، المحترف في إسبانيا، مع الواقعة، إذ وصف حمد الله في صفحته الرسمية بـ”أنستغرام” بـ”اليتيم”، واستعمل، حسب يومية الصباح، كلمة “النقابة”، للحديث عما يقع في المنتخب الوطني.
يذكر أن الجامعة اضطرت إلى تعويض حمد الله بلاعب حسنية أكادير عبد الكريم باعدي، في آخر لحظة، وبررت مغادرة اللاعب حمد الله التجمع التدريبي بتعرضه للإصابة في الظهر والورك، لأنها الطريقة الوحيدة للحصول على ترخيص من الاتحاد الإفريقي لتسجيل لاعب بديل.
ووضع بلاغ الجامعة عبد الرزاق هفتي، طبيب المنتخب أمام مسؤولية مهنية كبيرة بعد أن أقحمته في الموضوع، إذ أنه ملزم بكشف حقيقة إصابة حمد الله، تختم يومية الصباح، في عدد نهاية الأسبوع الجاري.