صراع العروش بين قنديلات “البيجيدي” (فيديو)

هاجمت وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي زميلتها في حزب “المصباح”، أمينة ماء العينين بسبب الضجة التي أثيرت حول نشر صورها بدون حجاب في باريس.

وقالت الحقاوي، خلال استضافتها يوم (الجمعة) 14 يونيو، في برنامج “بلا زواق” على إذاعة أصوات، إنه كان يتعين على آمنة ماء العينين، أن “تكون كما هي وألا تكون بهوية مزدوجة”، في إشارة لنزع زميلتها لحجابها في باريس.

وتابعت وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية: “ياريت لو أن آمنة كانت تملك الشجاعة الكافية باش تكون كما هي وتصرح بذلك.. ولا تخاف في الله خوفة لائم”، “لأن الإنسان خاصو يكسب راسه أولا.. لأنه إذا خسر راسه ماذا سيكسب مع الآخرين”.

بدورها، ردت النائبة البرلمانية أمينة ماء العينين، على تصريحات زميلتها بالحزب، في مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلا وخلافا واسعين بين الحقاوي وزميلتها في الحزب ذاته.

وكتبت ماء العينين تدوينة مطولة ترد فيها على وزيرة الأسرة والتضامن، عددت فيها الخطايا العشر لبسيمة الحقاوي، قائلة “يبدو أن مشاركتك في البرنامج الإذاعي، لم تحظ بالاهتمام والمتابعة، إلا ما تعلق بحديثك المباشر عني، حيث سمحت لنفسك خارج كل القيم والأعراف أن تكيلي لي الاتهامات، وأن توجهي لي ما أردتِ أن تغلفيه في طابع “نصائح” مفتوحة على الهواء مباشرة”.

وخاطبت ماء العينين زميلتها في الحزب بالقول: “تعرفين الآية الكريمة “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم”، و”مع ذلك أخلاقي لا تسمح لي في هذا الرد بقول السوء”.

وتابعت: “ما كان لك أن تسمحي لنفسك بالتحدث عما لا يخصك ويخص شأنا خاصا لامرأة تعرضت لحملة واسعة للتشهير وأنت وزيرة المرأة، دون أن يكون لك علم لا بالحيثيات ولا بالتفاصيل”، مضيفة، “لم تتصلي بي يوما لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص كما تفعلين على الأثير الإذاعي”.

وأضافت: “إذا كنت تبحثين، كما فعل كثيرون غيرك، على البطولة، على ظهري، فأنا يمكن أن أمنحك هذه الفرصة دون أن يحرك ذلك شعرة في رأسي، وأنت تعلمين أنه مرت على الحزب وقائع، تم التشهير فيها برجال ونساء لم أسمعك يوما تتكلمين عنهم وعنهن في الاعلام”.

وشددت النائبة البرلمانية قائلة، “أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت “الأستاذة بسيمة الحقاوي” أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير، هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران لـ”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون”.

https://www.facebook.com/amina.maelainine/posts/2379840215435071

وزادت في التدوينة ذاتها: “لست يا سيدتي بهوية مزدوجة ولو اخترت ذلك لكنتُ اليوم في موقع مختلف لا تصل إليه المؤامرات والدسائس.. وسمعت كثيرا عن نهشك في لحمي وعرضي، في الكواليس التي لا أهتم بها لأني لست من هواة “تبركيك” بعض النسوة في مجالس كالحمامات، وظللتُ صامتة صابرة لأن رهاناتي النضاليه أكبر وأبلغ”.

واستطردت مخاطبة الحقاوي، “يوم كنتِ أنتِ وزوجك عرضة للتشهير والتعريض بالحياة الخاصة من طرف زعيم سياسي، وجدتُ نفسي “قناعة وشجاعة” في صفكِ وفي صف زوجك كامرأة وكسياسية وكمناضلة ترفض التشهير بالسياسيين، لتصفية الحسابات معهم، على حساب أسرهم وأطفالهم وأنت الوصية على أسر وأطفال المغاربة سياسيين وغيرهم”.

واستغربت ماء العينين من نصائح زميلتها قائلة: “نصائحك لا تعني لي شيء، لأن كل ما أتذكره من “شجاعتك” و”هويتك المنسجمة” هو جوابك حين سألتكِ يوما قبل سنوات، وأنت تترأسين إحدى الهيئات: لماذا اخترت الأخت”، لتكون عضوا في هذه الهيئة، رغم أن لا كفاءة لها وضررها على الهيئة أكبر من نفعها، وقد استغرب لهذا الاختيار كثيرون قبلي؟”، أجبتني حينها وأنا مصدومة: “هاذ الأخت راها مصاحبة مع كاع مراوات القياديين اللي في الحزب”.

وأشارت ماء العينين إلى المرجعية الإسلامية للحزب قائلة، “أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها، والأولى بكم الالتفات لمسؤولياتكم الجسيمة، وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة