“ماروكوبيديا” تطلق سلسلة من الوثائقيات القصيرة

تثمن “ماروكوبيديا”، المنصة المتخصصة في رقمنة التراث الثقافي، مهن الحرف التقليدية عبر سلسلتها الوثائقية المعنونة باسم: (The last craftsmen): آخر الحرفيين – بشراكة مع نيت-ميد يوس وهو مشروع تابع لليونسكو والإتحاد الأوروبي.

وترجو ماروكوبيديا، حسب بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، عبر إلقاء الضوء على العديد من الحرف التقليدية التي طالتها لعنة العولمة، أن تطلق دعوة لأجل الحفاظ على هاته المعارف والمهن التي أضحت مهددة بالإختفاء، وكذا تعريف وتحسيس الشباب من العموم بهاته المهن التي ما فتئت تسير نحو شفا هاوية الإنقراض.

وقال المسؤولون عن ماروكوبيديا إن “هدفنا من مشروع «The last craftsmens» مزدوج، فأولا نحن نسعى إلى توثيق ورقمنة بعض جوانب التراث المغربي الثقافي المهدد بالضياع، ومن جهة أخرى نصبو إلى استخدام هاته الڤيديوهات من أجل تعريف الشباب وتحسيسهم بهاته المهن في مدنها حيث تختفي “.

ومن أجل هاته الشراكة، صرح أعضاء فريق المشروع، “نقترح ثلاثة وثائقيات قصيرة نعرض فيها قصص هؤلاء الحرفيين الثلاثة المذهلة: معارفهم العتيقة والتي يسبق لها أن تم توثيقها من قبل “.

وأضاف البلاغ، أن الأمر يتعلق بثلاث أشخاص تشي قصصهم بالإنسانية، إذ كرسوا حياتهم كلها لأجل حرفهم. بسبب التأثيرات الهوجاء للعولمة لن تجد معارفهم الحرفية وريثا لها حيت ستنتهي بانقضاء أجلهم. من بين هؤلاء الأشخاص، استطاع فريق تصوير ماروكوبيديا توثيق الراحل عمر الدوعامي، أحد الحكواتيين الشعبيين من بني ملال والذي توفي منذ أمد غير بعيد. هذا الڤيديو هو إعادة تشكيل فني لحكاية شعبية عنوانها: ” الأسد والوزير ” ، والتي لا يعرفها السواد الأعظم من الجمهور.

وأشار أحد المشرفين على المشروع، “نرجو كذلك أن نكرم ذكراه بإعادة تشكيل هاته الحكاية فنيا عبر الرسوم الملونة بالأصباغ الزيتية وبهذا نجعلها جذابة أكثر لعموم الجمهور من الشباب”.

الشخصية الثانية هي عبد الحق خنبوبي، خزفي ذائع الصيت في منطقة آسفي. يبلغ من العمر 70 سنة، ويعد أحد الخزفيين القلة الذين يقومون بصنع قطع طينية عبر قوالب محددة. تلقى عدة تكوينات على الصعيدين الوطني والعالمي، وحظيت حرفيته باعتراف من طرف اليونسكو. تعد رسومه الفنية على أسطح الخزف من أوجه تحفيظ التراث المغربي. للاسف هذا الخزفي ظل طي المجهول.

الحرفي الثالث هو علي أمزيل، شخص فريد من نوعه. يعيش في واحة بمنطقة أقا التابعة لتراب إقليم طاطا، حيث يعد الحداد التقليدي الوحيد بالمنطقة. “يقال أنه حين يسافر، تصاب الأنشطة الفلاحية والزراعية هناك بالشلل ! ” . تناقلت عائلته هاته المهنة أبا عن جد، وورثت معها ورشة صغيرة تغطي مطالب منطقة بأسرها وتخدم احتياجاتهم المحلية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة