لأول مرة في تاريخه، وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB) شراكة استراتيجية، اليوم (الجمعة) 21 يونيو بالبيضاء، حيث قدم البنك الأفريقي للكونفدرالية منحة بقيمة 560،000 دولار أمريكي، تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي للمغرب في أفريقيا.
وسَتمكّن المنحة التي تم منحها لـ”CGEM”، والتي تُقدر بمبلغ 560،000 دولار أمريكي من تنفيذ عدد من المشاريع الموجهة نحو إفريقيا. الأول هو وضع خريطة للتبادلات الاقتصادية والتجارية الأفريقية، ودراسة من شأنها أن تسلط الضوء على فوائد الاستيراد والتصدير حسب البلد.
ووقعت الاتفاقية ليلى فرح مقدم، الممثل المقيم للبنك الأفريقي للتنمية، وصلاح الدين مزوار، رئيس “CGEM”، الذي أكد في كلمته على الحاجة إلى تعزيز القطاع الخاص الأفريقي من أجل التنمية، مشيراً إلى أن التنمية لا تتعلق بالدعم الحكومي فحسب، بل وأيضًا بدعم القطاع الخاص، إذا كان الاستثمار الأجنبي ضروريًا للتنمية، وكذلك لروح المبادرة.
وأشادت ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالدور الرئيسي للقطاع الخاص المغربي في عملية التكامل الإفريقي وأداء المملكة، كأحد المستثمرين الأفارقة البارزين في القارة، وأشارت إلى أنه “خلال الفترة 2013-2017، حوالي 80٪ من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمملكة كانت موجهة نحو إفريقيا بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 3.7 مليار دولار “.
كما وَصفت الشراكة بين المملكة وبنك التنمية الأفريقي بأنها “مثالية ومتينة”، قائلة إن هذا التعاون يضم، إلى حد الآن، أكثر من 30 عملية، يبلغ مجموع التزاماتها في القطاعات أكثر من 3 مليارات يورو، تهم قطاعات حيوية نظير: النقل والطاقة والمياه والصرف الصحي والزراعة، وما يقرب من 85 ٪ منها مكرسة للبنية التحتية.
وسيعزز القطاع الخاص المغربي، من خلال هذه الشراكة، إلى جانب الاتفاقيات المبرمة مع 28 دولة إفريقية، مُساهمته في هذا المشروع الأفريقي الكبير، والذي يهدف إلى تفعيل جميع الاتفاقيات المبرمة من قبل، علاوة على تعزيز مكانة المغرب في إفريقيا من خلال تنويع التبادلات التجارية ودعم الشركات.
