كارول سماحة ومحمد رضا يلهبان جمهور موازين

ألهبت الفنانة اللبنانية كارول سماحة والفنان المغربي محمد رضا منصة النهضة، مساء أمس الجمعة، في افتتاح أمسيات البرمجة الشرقية للدورة الـ18 من فعاليات مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”.

وكانت بداية الحفل مع المغني المغربي الشاب الذي قدم باقة من أشهر أغانيه من قبيل “خلص الفاتورة” و”برية لا تلفون” “مجنون” أو “ناري ناري”، والتي تفاعل معها الجمهور الحاضر في أجواء احتفالية بهيجة.

وخلال مروره في موازين أبى الفنان الشاب إلا أن يعيد أداء توليفة من الأغاني الوطنية كـ “العيون عينيا” و”نداء الحسن” أو “يا الجاي للصحرا” متفاعلا، كعادته، مع صيحات وتصفيقات الجمهور.

وبعد أداء حماسي لمحمد رضا، اعتلت الديفا اللبنانية كارول سماحة ركح موازين، بعد غياب دام أربع سنوات عن هذه التظاهرة لتكمل فقرات أمسية فنية ساحرة.

وغنت الفنانة المتألقة، مزهوة بفستان أبيض، رفقة فرقتها الموسيقية المتمكنة، مجموعة من أجمل وأشهر أغانيها التي يجمع معظمها بين الغناء والأداء المسرحي، والتي عرفت نجاحا كبيرا وجلها من اللون الرومانسي العصري، مستجيبة بذلك لطلبات جمهور حج بكثافة لتجديد اللقاء بالفنانة في مشاركتها الثالثة ضمن فعاليات المهرجان.

وهكذا، تفاعل عشاق هذا اللون الموسيقي مع أعمال كارول الرومانسية كـ “حدودي السما” “أقول أنساك” “حخونك” أو “اطلع فيي”، إضافة إلى أغانيها الإيقاعية “خلي عندك أمل” أو “مجنون”، ثم أغنيتها الأخيرة “المطلقة” التي لاقت نجاحا وضجة في الآن ذاته.

وبين كل وصلة غنائية، لم تتوان كارول عن التعبير عن اشتياقها للجمهور المغربي وللمغرب “هذا البلد الذي حافظ، رغم كل الأحداث التي طرأت بالمنطقة العربية، على استقراره ووحدته وحبه للفرح والاحتفال”، معتبرة أن مرورها بموازين حدث مميز واحتفاء بالموسيقى التي تأخذنا إلى عالم أجمل”.

وكارول سماحة فنانة مخضرمة تجمع بين الغناء والمسرح والغناء الاستعراضي، بدأت مشوارها الفني كممثلة مسرحية رفقة الموسيقار منصور الرحباني، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الغناء والإخراج سنة 1999.

وبحوزة كارول عشرات الأغاني والألبومات المتنوعة من حيث التيمة والألحان والتوزيع الموسيقي، إلى جانب مسرحيات غنائية وعمل تلفزيوني تناول السيرة الذاتية للفنانة اللبنانية الراحلة صباح بعنوان “الشحرورة”.

أما محمد رضا فهو مغربي شاب من مواليد مدينة مراكش، وهو من المغنين الشباب الذين عملوا على تجديد الأغنية المغربية في التوزيع والألحان والإيقاعات.

وتستضيف منصة النهضة خلال باقي ليالي المهرجان حفلات الفنانين اللبنانيين عاصي الحلاني وميريام فارس، والثنائي المصري الشاب “أوكا واي أورتيجا”، وأيقونة الأغنية الشعبية المصرية سعد الصغير، ونجم برنامج “آراب آيدول” الفلسطيني محمد عساف.

كما ستستضيف، أيضا، ملكة الإحساس اللبنانية إليسا والأردنية ديانا كرزون، ونجما بلاد الأرز وليد توفيق ورامي عياش، وشمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم والظاهرة الفنية المصرية أبو، ونجم الأغنية الخليجية حسين الجسمي الذي سيختتم فعاليات المهرجان يوم 29 يونيو بذات المنصة.

ويعتبر مهرجان موازين المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من أكثر المهرجانات التي طبعت تاريخ المغرب، عبر برمجة متنوعة تعرف كيف تلامس، كل سنة، أكبر عدد من الجماهير من مختلف الأجيال. فقد تم تصنيف المهرجان كثاني أكبر المهرجانات الدولية اعتبارا للحضور الذي يفوق 2.5 مليون شخص على امتداد 9 أيام من السهرات في 7 منصات موزعة بين مدينتي الرباط وسلا.

ويقدم المهرجان، الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من الاستفادة المجانية للفرجة مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر هذا الحدث الموسيقي الوازن دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي، وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال صناعة الفرجة بالمغرب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة