تيناريوين الطوارقية تبهج جمهورها عبر صهر موسيقى “الأسوف” بالروك

*عدنان عبوا*

أتحفت مجموعة تيناريوين الطوارقية، أمس الجمعة بالصويرة، جمهورها من خلال صهر موسيقى “الأسوف” بالروك، في حفل ماتع حبل بأغان من ريبرتوار المجموعة الحافل مسارها الفني، وذلك في إطار الدورة الثانية والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم. وتغنى سفراء موسيقى “الأسوف” النابعة من عمق قبائل الطوارق والأزواد، والتي تشكل لب موسيقى الطوارق التقليدية وروح أغانيها، متوسلين بآلة الغيتار، صاهرين الأسوف بالروك، كـ”بصمة تيناريوينية خاصة”، ومصطفية لهجة “التماشق” الأمازيغية لهجة رئيسية لأغانيها التي تحصي مكرمات الأرض وتتعلق بالصحراء الموئل وحضنها المؤهل.

كما ألقت فرقة تيناريوين، التي تعني اصطلاحا «الصحاري» باللغة الطارقية، والمدثر أفرادها بزي طوارقي فريد خاف للوجه، تماهيا مع مناخ الصحراء الحار، وحام من رمضاء شمسها نهارا، وزمهريرها ليلا، أغاني من قبيل “إيسليغ تاغرام تيفهامام” و”إسويغ أططاي” و”توماست تينشا”، التواقة للحرية والخلاص. وفي تناغم بين الوتري والإيقاعي ماس الجمهور تفاعلا مع أغان تكرح من الثقافة الشفهية لبلدان أفراد مجموعة تيناريوين، والمنحدرين أساسا من مالي ونيجريا، لهذه الفرقة التي تأسست متم سبعينيات القرن الماضي، وحازت جائزة «غرامي» عام 2011، من خلال تقديم مجموعة منتقاة من أعمالها التي تدمج البلوز الأفريقي بألحانه الحزينة العاطفية التي تسعر الأسى، والذي تعتبر الفرقة من أهم وأبرز رواده. وسيضم هذا الموعد السنوي الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حسب المنظمين، ثلة من أشهر “المعلمين” في المغرب، وأفضل الموسيقيين على الساحة الدولية، في مزج فني بين موسيقى الأجداد والموسيقى المعاصرة.

ويدعو المهرجان “إلى السفر عبر الموسيقى كلغة عالمية”، لكون هذه النسخة الجديدة ستشمل جميع النغمات والأصوات الكوبية والطوارقية والتاميلية، وكذا موسيقى الجاز والفلامنكو والريكي، مع فنانين عالميين من قبيل تيناريوين وأوسين ديل مونتو وثارد وورلد…” إضافة إلى “تاكناويت” التي ستكون في صلب الحوارات، وعلى استعداد لرفع التحديات والانصهار مع الجميع.

ويدعو المهرجان “إلى السفر عبر الموسيقى كلغة عالمية”، لكون هذه النسخة الجديدة ستشمل جميع النغمات والأصوات الكوبية والطوارقية والتاميلية، وكذا موسيقى الجاز والفلامنكو والريكي، مع فنانين عالميين من قبيل تيناريوين وأوسين ديل مونتو وثارد وورلد… إضافة إلى “تاكناويت” التي ستكون في صلب الحوارات، وعلى استعداد لرفع التحديات والانصهار مع الجميع.

وسيكون الشباب، الذي يقع في صلب الاهتمامات الرئيسية للمهرجان، ممثلا بكل من المعلم الشاب حسام غانيا، والنجم الإفريقي الصاعد مو كوياتي ومجموعة بيتويناتنا.

وبخصوص البرمجة، يضيف المصدر، ستستضيف منصة مولاي الحسن المعلم حميد القصري والمغنية الإنجليزية سوشيلا رامان والمعلم حسن حكمون وذو يونيفرسال فورص، بالإضافة إلى المعلم عمر حياة ومو كوياتي والمعلم حسام غانيا وهاهوما، وكذا ماريا ديل مار مورينو ونبيلة معن.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة