لوبي الأسلحة يُوظف المشاهير على “إنستغرام”

يزخر موقع تبادل الصور “إنستغرام” ببحر بلا ساحل من الإعلانات التجارية ومواضع المُنتجات، لكن في الآونة الأخيرة برز نوع جديد من الشركات التجارية التي تسيطر على شبكات التواصل الاجتماعي لبيع وترويج الأسلحة النارية.

ولجذب أكبر عدد من الزبائن، تلجأ جماعات الضغط (اللوبيات) المؤيدة لبيع الأسلحة لاستعمال المشاهير في حملاتهم التجارية، من أجل جعل الأسلحة أكثر إثارة.

تسليع الأنثى وتأنيث السلعة

تتزاحم شبكات التواصل الاجتماعي، سيما موقع “انستغرام” بجيش من الشابات الحسناوات، يستعرضن أجسادهن رفقة بنادق ومسدسات ورشاشات نارية آلية، من أجل إغراء المتابعين للاستفادة من تخفيض شراء الأسلحة النارية.

ومن بين المؤثرات الناشطات على شبكة “إنستغرام” نجد، الممثلة وعارضة الأزياء الفليبينية الأمريكية “لورين يونغ”، تستعرض مجموعة من الصور على حسابها الشخصي، وهي تحمل أسلحة نارية أثناء جلسات تدريب على إطلاق النار برعاية صناع الأسلحة، وقالت لورين: إنه يسعدها أن تكون قادرة على “تجربة” أسلحة مختلفة “أحبتها”.

علاوة على ذلك، توجد مؤثرة آخرى، متخصصة في الترويج للأسلحة النارية وتدعى “كيمبرلي ماتي”، عارضة الأزياء، الكندية المولد، تظهر بصور مثيرة على حسابها الشخصي بإنستغرام وبحوزتها أسلحة تجارية، وتتلقى العارضة، مبلغ 170 دولارا على كل منشور، بالإضافة إلى منتجات آخرى مجانية، وفقا لبحث أجرته “Vox Media”.

التحايل باسم القانون

وبالرغم من أن موقع تبادل الصور “إنستغرام” يحظر الإعلان عن الأسلحة، إلا أن الباعة المؤثرين لا يخضعون لنفس الشروط والقواعد على حساباتهم الشخصية للترويج للعلامات التجارية.

واستغلت اللوبيات توظيف النساء كخط تواصل للرفع من قيمة الحملات الإعلانية، على أساس أن المرأة تستطيع الدفاع عن نفسها ببنادقها الخاصة.

وتنص الرابطة الوطنية للبنادق (NRA)، على أن الحق في حمل السلاح هو جزء من حقوق المرأة.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية ينقسم الجدل، كل سنة، حول استخدام الأسلحة النارية بالبلاد، إذ يتجاوز الأمر ذلك، إلى التنديد بالبيع المجاني لهذه المنتجات بسبب عمليات إطلاق النار القاتلة التي تثيرها.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة