شبيبة الاشتراكي الموحد .. العنف ينوب عن الديمقراطية

فشلت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت) في تفعيل الديمقراطية الداخلية، وانتخاب هياكلها ديمقراطيا، وتحولت أشغال المؤتمر الوطني السابع، ساعات بعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالدار البيضاء، بحضور محمد بنسعيد أيت يدر، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي الموحد، والأمينة العامة الحالية، نبيلة منيب، إلى حلبة ملاكمة، ما أذى إلى تعليق أشغاله، بسبب الصراعات بين “تيارات” الحزب.

ولم تمض ساعات قليلة، فقط، عن نهاية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لحشدت، حيث رفعت شعارات أمام سينما ريالطو وداخلها منددة بالدكتاتورية وغياب الديمقراطية وكل الشعارات الرنانة، حتى ترك الشباب الشعارات جانبا، ووضعوا بينهم والديمقراطية مسافة لا تقاس، وشرعوا في تلقين بعضهم البعض دروس الديموزرواطية، لكم وشتم وسب، وبعد أن كانوا رفاقا متكتلين ضد القوى “المخزنية” المتحكمة، كالوا لبعضهم البعض كل أنواع التهم.

وتحولت أشغال المؤتمر الوطني السابع لحشدت، والمنظم تحت شعار “نضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي”، إلى حلبة ملاكمة، وناضل الشباب، وفقا للشعار، في بعضهم البعض، بعد أن فشلوا في تغيير ذواتهم، ودمقرطة تنظيمهم الشبيبي، والحزبي، أيضا، قبل رفع شعار أكبر منهم، بالمطالبة بالتغيير الديمقراطي.

وهكذا، ووفق مصدر من الحركة توترت الأجواء مباشرة بعد تقديم المكتب الوطني التقريرين الأدبي والمالي، ومناقشتهما والمصادقة عليهما، واقتراحه لجنة للرئاسة قبل تقديم استقالته.

ورغم المحاولات المتكررة للمكتب الوطني لحشدت، من أجل استكمال أشغال المؤتمر، ظلت لغة القوة هي المتحكمة، ونظرا لهذا الجو المحتقن الذي عرفه المؤتمر، تم رفع الجلسة الخاصة بفرز لجنة الرئاسة، وأُعلن بعد ذلك تعليق أشغال المؤتمر الوطني السابع من أجل استكمالها في وقت لاحق، ولا يعرف تاريخ ذلك ولا موعده، في انتظار كواليس التوافقات بين الأشخاص المغلفين بـ”التيارات”، لممارسة “الديمقراطية” بتوزيع المهام، وفق موازين القوى داخل التنظيم اليساري الراديكالي، الذي يناضل من أجل “دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة