هل تعلم الحكومة بوجود مصير؟

هل تعلم الحكومة المغربية بوجود مركز متخصص للبحث العلمي، وعنوانه مدينة العرفان في الرباط؟

الجواب الأقرب إلى الواقع، هو أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لا تعلم أو لا تريد أن تقترب من مصير؛ المركز الوحيد الذي تتوفر عليه المملكة المغربية، ومتخصص في الأبحاث العلمية، وسط مسلسل من “النزيف الخطير” بين أطر المؤسسة العلمية، خلال السنوات الأخيرة، فأكثر من 30 من خيرة الباحثيين الأكاديميين في العلوم، غادروا مصير والمغرب.

فقبل أيام، قامت خديجة مصلي، الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي، بتزيين حسابها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، بصور التقطتها من داخل مقر مصير في الرباط، الوزيرة والقيادية، في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الحكومة، لا تعلم أنها دخلت لمقر مؤسسة تقترب من الموت السريري ومن إغلاق أبوابها إلى الأبد؛ فكيف ذلك؟
وتعد مؤسسة مصير، بـ “الفاعل الأساسي في البحث العلمي في المغربي”، أي نواة لسيليكون فالي أو مرج الاختراعات المغربي.

وأصبح لمصير، مصير معلق بسبب حكومة أدارت ظهرها للمؤسسة، تاركة الباب مفتوحا على رياح الخراب.

ويطالب باحثون مغاربة، غادروا مصير، بضرورة حصول مصير على صفة مؤسسة قانونية، ومستقلة عن الحكومة، وذات نفع عمومي، وبميزانية تسيير سنوية، وتخضع لمراقبة البرلمان والمجلس الأعلى للحسابات، ويقدم مديرها العام سنويا، عرضا تفصيليا في البرلمان.

وفي مطالب باحثين سابقين في مصير، لإخراجه من النفق الحالي، تعيين الملك لمدير عام، لما للمؤسسة من صبغة استراتيجية وتفرد مغربي، ولقدرتها على أن تكون قاطرة لجر قطار البحث العلمي المستقبلي في المغرب.

ويلتمس نفس الباحثين من صاحب الجلالة الملك محمد السادس التدخل العاجل، لإنقاذ هذه المؤسسة، ومن بقي فيها من الباحثين، الذين يعيشون على أعصابهم، بسبب مضايقات الإدارة الحالية، التي ضيقت الخناق وجعلت الباحثين مجرد موظفين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة