إنطلقت اليوم، (الأربعاء) 26 يونيو، خلال لقاء عقد بالرباط، عملية التمليك النموذجية لـ67.000 هكتار من الأراضي السلالية الواقعة في الدوائر السقوية للغرب والحوز، إذ ترتكز على تحويل ملكية الأراضي السلالية الواقعة في الدوائر السقوية غير القابلة للتقسيم، إلى ملكيات فردية لصالح ذوي الحقوق، وجعل الأراضي السلالية أداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعبئتها قصد إنجاز المشاريع الاستثمارية في المجال الفلاحي.
وتأتي هذه العملية النموذجية، حسب بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، والتي دعا إليها الملك محمد السادس وبشكل مجاني، رافعة لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لذوي الحقوق وتحسين مستوى عيش الساكنة المستهدفة، عبر الرفع من الاستثمار الفلاحي، وتنشيط سوق العقار القروي، وخلق فرص الشغل.
وأضاف البلاغ، أنه سيتم إطلاق هذه العملية على مستوى المدارات السقوية لجهة الغرب بحوالي 51.000 هكتار من الأراضي السلالية بأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم لفائدة حوالي 25.000 من ذوي الحقوق وتشمل كذلك، حوالي 16.000 هكتار من الأراضي السلالية بإقليم قلعة السراغنة بالدائرة السقوية للحوز، لفائدة حوالي 5.800 مستفيد.
وتعتبر الالتفاتة المولوية التي خص بها الملك هذه الشريحة من المواطنين، منطلقا هاما يجعل منهم ملاكا حقيقيين يتوفرون على جميع الامتيازات، ويعزز من قدراتهم التقنية والمهنية.
وزاد البلاغ، أن وزارة الفلاحة ستواكب هذه العملية من خلال مكاتبها الجهوية للإستثمار الفلاحي، والمتواجدة في جميع المدارات السقوية بالمملكة، ومصالحها معبأة ومتظافرة من أجل إنجاح هذا المشروع الطموح.
جدير بالذكر، أن برنامج تحدي الألفية الأمريكي دعم هذا المشروع بميزانية تقدر بـ 33 مليون دولار، حيث ستمكن العملية التي أطلق عليها “العقار القروي” من تأسيس نموذج لتطوير الأراضي السلالية بالمدارات السقوية، من أجل مكافحة الفقر في العالم القروي والنهوض بمستوى عيش الساكنة.