يشهد حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي يقاطع الانتخابات منذ سنوات، تصدعا داخليا، حيث يسير بثلاث رؤوس، أحمد الخراص، وعبد العزيز العلام، ومحمد الراضي، كل شخص يقول إنه الكاتب الوطني لحزب القوات الشعبية.
وكشف مصدر من الحزب أن عناصر من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعض المغضوب عليهم من الاتحاد الاشتراكي، والذين وجدوا أنفسهم خارج الحزب، في عهد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد، التحقوا بالاتحاد الوطني (مجموعة الرباط)، التي يقودها محمد الراضي، من أجل غطاء انتخابي لا غير.
وأوضح المصدر أن مجموعة الرباط، بقيادة الراضي، تدفع الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، حاليا، بعد تجمع 30 يونيو 2019، بطنجة، إلى تكرار تجربة الانشقاق، التي قادها، من الرباط، أيضا، الراحل عبد الرحيم بوعبيد، في 30 يوليوز 1972، مشيرا إلى أن الأخير استقدم مجموعة من الأسماء لا علاقة لهم باللجنة الإدارية، من ضمنهم محمد اليازغي، وعمر بن جلون، وقاد انشقاقا، حيث ظل الحزب يسير برأسين، قبل عقد ما سمي بالمؤتمر الاستثنائي في يناير 1975، وتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
يذكر أن السكرتارية الوطنية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية عقدت، أمس الأحد بطنجة، لقاء تواصليا مع المناضلين والمنخرطين بالحزب بعمالات وأقاليم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وأكد المنسق الوطني للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، محمد الراضي، أن اللقاء يهدف إلى دراسة الوضع التنظيمي للحزب في أفق عقد المؤتمر الوطني في الأجل الذي ستحدده اللجنة التنظيمية للمؤتمر، والتي توجد الآن بصدد الاشتغال حول أوراق المؤتمر.
وأضاف الراضي، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء الجهوي يتميز بحضور كافة المناضلين بالاتحاد، القدامى والجدد، من أجل مطارحة ومناقشة عدد من القضايا الراهنة على الصعيدين الوطني والجهوي.
من جانبه، اعتبر المنسق الإقليمي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، البشير الريسوني، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء التواصلي يأتي في سياق “الجهود التي قام بها المناضلون لإحياء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية من أجل إعطاء انطلاقة جديدة بنفس وروح متجددتين لهذه الهيئة السياسية بناء على ما تعرفه الساحة الوطنية من مستجدات”.
وسجل الريسوني، حسب المصدر نفسه، أن هذا اللقاء سيسفر عن مجموعة من “النتائج الإيجابية” التي ستشكل خارطة طريق لباقي اللقاءات التواصلية في أفق عقد المؤتمر الوطني “الذي سيعطينا الشرعية في العمل وفق نسق القانون الجديد بعد ملاءمة قانون الداخلي للحزب”، مشددا على أن هذه الهيئة السياسية ستسعى ل “خدمة القضايا الكبرى للوطن”.