قال المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، خلال اجتماعه المنعقد بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء، يوم (الأحد) 30 يونيو 2019، “إنه يتأسف لما شهده المؤتمر الوطني السابع لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت) الذي انعقد أيام 21 و22 و23 يونيو 2019، من تعثرات في التنظيم والتدبير حالت دون استكمال مهامه في الزمن المحدد لها”، فيما سجل اعتزازه بنجاح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وإنجاز أشواط مهمة من أشغاله الداخلية.
وأضاف المكتب السياسي، حسب بلاغ توصل إحاطة.ما، “أنه بعد وقوفه على وقائع شهدها المؤتمر وأخرى تواصلت بعد ذلك، يسجل المكتب السياسي بأسف عميق حدوث بعض الممارسات التي لا تمت بصلة لثقافتنا النضالية ولتقاليدنا الرفاقية، وتتنافى وتربيتنا التي تقوم على أسس الاحترام الرفاقي والحوار الراقي”.
وأكد المكتب السياسي، وهو يتابع ما يجري من موقع مسؤوليته التنظيمية والسياسية، بـ”أنه ظل حريصا، طيلة مراحل التدبير المشترك، التي سبقت وواكبت التحضير لمؤتمر “حشدت”، على العمل من أجل ضمان شروط النجاح لمؤتمر الشبيبة، التزاما منه بكل ما تم الاتفاق عليه في بلاغ مشترك بينه وبين المكتب الوطني”.
وفي هذا الإطار، انتدب أعضاء منه لمتابعة التحضير مع المكتب الوطني ومواكبة سير المؤتمر، دون أن يكونوا طرفا في أي نقاش أو خلاف قد ينشأ فيما بين المؤتمرات والمؤتمرين.
وبهذه المناسبة، يحيي المكتب السياسي عاليا الرفاق الذين واكبوا بكل مسؤولية نضالية وروح بناءة أشغال مؤتمر الشبيبة، وحرصوا على تذليل بعض الصعوبات التي شهدها المؤتمر، دون أن يتدخلوا في شأن المؤتمرات والمؤتمرين.
وذَكِّر المكتب السياسي، مرة أخرى، برغبته القوية والدائمة في أن يشكل مؤتمر شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد محطة لتقوية “حشدت” العتيدة بتاريخها الحافل بالنضالات الشبابية الرائعة، بعيدا عن أي تحكم أو وصاية.
وأوضح المكتب أنه متيقن من أن شباب الحزب قادر على تحمل مسؤوليته التاريخية والنهوض بمهامه النضالية، من أجل استكمال ما تبقى من أشغال المؤتمر السابع لـ”حشدت”، لينطلق الشباب في العمل البناء وإنجاز ما ينتظره من مسؤوليات ومواصلة الانخراط في نضالات الشعب المغربي والالتحام بحراكاته الشبابية والشعبية المناضلة، ولعب دوره في سياق وطني ودولي يطرح تحديات كبرى على النضال الشبابي.
ودعا المكتب السياسي، في البلاغ ذاته، جميع مناضلات ومناضلي “حشدت” إلى التعامل الإيجابي مع ما تتطلبه اللحظة، بالإسهام في توفير الشروط الإيجابية لاستكمال أشغال المؤتمر بروح رفاقية وحدوية، وباحترام تام للقواعد الديمقراطية وتكريس السيادة الكاملة للمؤتمر.