استأنف الطلبة الأطباء، صباح اليوم الثلاثاء الدراسة بكليات الطب، بعد شهرين من المقاطعة، فوتوا خلالها مجموعة من التداريب في المراكز الاستشفائية والدروس النظرية.
وقالت مصادر من تنسيقيات الطلبة الأطباء إن عملية تصويت جرت، ظهر أمس الاثنين، لتحديد القرار المناسب، وانتهت بتصويت أكثر من 74 بالمائة لصالح العودة إلى مقاعد الدراسة.
وفي ما عاد الطلبة الأطباء إلى الكليات السبع بالمغرب، يواصل الأطباء المقيمون والداخليون إضرابهم المفتوح عن العمل، لتتواصل مع ذلك حالة الشلل التي تخيم على المراكز الاستشفائية الجامعية، وبعض المستشفيات التي يتضامن أطباؤها مع الأطباء المقيمين والداخليين.
ورغم أن وزارة الصحة توصلت إلى اتفاق مع الأطباء المقيمين والداخليين، إلا أن تنسيقيتهم تتمسك بضرورة توثيق هذا الاتفاق، وتحديد الآجال التي ستطبق فيها جميع بنوده.
وأثمر شهران من المقاطعة والإضراب المفتوح عن العمل، مجموعة من الاتفاقات التي تهم الملف المطلبي للأطباء المقيمين والداخليين، ومطالب الطلبة الأطباء، وخاصة مشروع الخدمة الوطنية الإجبارية، إذ رغم أن الوزير ترك الباب مواربا في هذا الشأن، بسحبه المشروع، إلا أنه لم يلغه بشكل نهائي كما قالت مصادر مطلعة.
وحسب نفس المصادر فإن الوردي لم يغلق باب مشروع الخدمة الوطني الإجبارية بشكل نهائي، بل وضعه مؤقتا في الرفوف، في انتظار تعديله والتوصل ببديل من ممثلي الطلبة الأطباء، ومواصلة الحوار بشأنه.
ووجد الطلبة الأطباء أنفسهم مضطرين إلى رفع قرار المقاطعة، بعد أن داهمهم الوقت، حيث كانت وزارة التعليم العالي ملزمة بإعلان سنة بيضاء في غضون الأيام القليلة المقبلة، بشكل رسمي.