أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، زبناءها من مستعملي الطريق السيار، بتفاصيل التقدم المسجل بشأن توسيع الطريق السيار الدار البيضاء – برشيد ، والطريق السيار المداري للدار البيضاء إلى (2×3) مسارات.
وحسب بلاغ صحفي للشركة توصل إحاطة.ما بنسخة منه، فإن أشغال المرحلة الأولى لهذا المشروع التي انطلقت في عام 2016 تشارف على الانتهاء، إذ خصص لها مبلغ مالي قدره 400 مليون درهم ممول بالكامل من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.
وقد تم إنجاز هذه المرحلة بأكملها من طرف مقاولات مغربية، حيث همت الرفع من القدرة الاستيعابية لمحطات الأداء بكل من تيط مليل وبوسكورة، وبرشيد، ومطار محمد الخامس، وتوسيع الطريق السيار على مسافة 3 كيلومترات من كلتي جهتي هذه المحطات، ثم إنجاز ممر علوي جديد (جسر) لإعادة تثبيت السكة الحديدية للقطار المؤدي إلى المطار الدولي محمد الخامس.
وتتعلق المرحلة الثانية من هذا الورش الكبير بمسار يمتد على حوالي مسافة 60 كيلومترا، انطلاقا من مفرق المحمدية وصولا إلى مفترق الطريق السيار لبرشيد، مرورا عبر مفرق “ليساسفة” (انظر الخريطة المرافقة).
وتمت تعبئة غلاف مالي إجمالي للمشروع قدره 1,75 مليار درهما، ممول من قروض تسهيلية قدمتها الجهات المانحة، فضلا عن قروض سندات إضافة إلى تمويل ذاتي من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.
معطيات حول مقاطع الطرق السيارة التي تهمها الأشغال:
الطريق السيار الدار البيضاء- برشيد
يندرج مشروع توسيع هذا المقطع من الطريق السيار، الممتد على مسافة 26 كلم انطلاقا من بدال سيدي معروف وصولا إلى مفترق الطريق السيار لبرشيد، في إطار الاتفاقية المتعلقة بتهيئة الطرق والبنى التحتية الطرقية لتحسين ظروف حركة المرور في جهة الدار البيضاء الكبرى. ويكتسي هذا المشروع أهمية قصوى، إذ تتركز في هذا المقطع أغلب تدفقات حركة التنقل بين شمال وجنوب المملكة، كما يصل هذا المقطع بأكبر مطار دولي في المغرب. وتسجل أقسام معينة من هذا المقطع معدلا جد مرتفع من حركة المرور، يصل إلى 60 000 سيارة في اليوم الواحد. وتمتد مدة إنجاز المشروع إلى 36 شهرا بغلاف مالي يقدر بـ900 مليون درهما. وقد جرى إسناد تدبير هذه الأشغال إلى فرع الخبرة التقنية التابع للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب: ADM PROJET والذي تتوفر فرقه على خبرة راسخة بشأن تدبير المشاريع الكبرى المعقدة خاصة توسيع الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط إلى 2*3 مسارات.
الطريق السيار المداري للدار البيضاء:
يكتسي توسيع هذا المقطع من الطريق السيار، البالغ طوله 31 كلم، والممتد من مفرق المحمدية إلى مفرق “ليساسفة” أهمية بالغة، وذلك لمواكبة التزايد الكبير لحركة المرور التي يشهدها هذا المقطع على وجه الخصوص. إذ يسجل حركة مرور يفوق معدلها 50 000 عربة في اليوم الواحد.
وتقدر الميزانية الإجمالية لهذا المشروع بـ 850 مليون درهما، على أن المدة المتوقعة لإتمام المشروع تقدر بـ36 شهرا.
من جهة أخرى، وبهدف تشجيع المقاولات المغربية العاملة في قطاع البناء والأشغال العمومية على المشاركة في هذا المشروع، قررت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تقسيمه إلى أربعة أشطر اعتمادا على طبيعة ودرجة تعقيد الاشغال، وقد تبنت مبدأ الأفضلية الوطنية، رغم الشروط التقييدية لبعض الجهات الدولية المانحة فيما يخص شطرين من الأشطر الأربعة التالية:
الشطر الأول: من مفرق عين حرودة إلى بدال تيط مليل (12,8 كلم).
الشطر الثاني: من بدال تيط مليل إلى مفرق ليساسفة (18,2 كلم).
الشطر الثالث: من بدال سيدي معروف إلى محطة الأداء بوسكورة (15,3 كلم).
الشطر الرابع: من محطة الأداء بوسكورة إلى مفترق الطريق السيار لبرشيد (10,7 كلم).
وأسند إنجاز الأشغال بكل من الشطر الأول والشطر الرابع إلى المقاولتين “هوار” و”مُجازين”، اللتين تعتبران من أكبر المقاولات الوطنية المتخصصة في البناء والأشغال العمومية بينما سيتم الإعلان عن المقاولتين الحائزتين على الشطرين الثاني و الثالث، في مستهل عام 2020.
وأشار البلاغ ذاته، إلى أن ورش توسيع الطريق السيار الدار البيضاء – برشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء إلى (2×3) مسارات، سيمكن من تعزيز خبرة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في مجال إنجاز الأشغال على الطرق السيارة قيد الخدمة وتحت حركة مرور جد مرتفعة
وتحرص الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على تسخير الخبرة الدولية المكتسبة عبر هذا المشروع ، خلال الأوراش المستقبلية المتعلقة بتثليث المسارات على مستوى شبكة الطرق السيارة الوطنية.