أكد المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، عبد اللطيف زغنون، يوم الخميس بالرباط، أن التربية المالية، باعتبارها رافعة للإدماج المالي، تشكل تحديا كبيرا للنهوض بادخار ضروري للتنمية السوسيو-اقتصادية.
وأبرز زغنون، في تدخل له خلال ندوة نظمت بمناسبة اليوم العالمي للادخار، أن هدف الإدماج المالي لجميع المواطنين لا يمكن أن يتحقق دون تحسين مسبق لمؤهلاتهم ومعارفهم الاقتصادية والمالية.
وأكد زغنون أن التربية المالية، الرامية إلى تمكين كل فرد من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الاستثمار والقيام باختيارات عقلانية ومستنيرة، أصبحت الآن ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى في عالم رقمي بشكل متزايد ويعطي استقلالية أكبر للمستهلكين.
ويرى زغنون أن التكنولوجيات الحديثة في مجال التعليم المالي تتيح نشرا أفضل للمعرفة الاقتصادية، موضحا أن هذا اللقاء الذي نظمه، بالتشارك، صندوق الإيداع والتدبير وبنك المغرب وبريد المغرب، يهدف أساسا إلى مناقشة سبل تشجيع الادخار مع ضمان حماية مستخدمي الخدمات الرقمية وكذا الاستراتيجية التي يجب تبنيها في عهد الرقمنة من أجل تعزيز التربية المالية لدى المواطنين وحثهم على استعمال الخدمات الرقمية.
وفي المغرب، يناهز ادخار الأسر، وفق المندوبية السامية للتخطيط، متوسط 12 بالمائة من دخلها الإجمالي المتاج. كما أن 3.2 بالمائة فقط من الأسر تصرح بادخارها جزءا من مداخيلها.