يظن باحثون أنهم اكتشفوا السبب وراء إصابة مدخنين للسجائر الإلكترونية بأمراض رئوية غريبة، أدت إلى وفاة العشرات. فيما يخشى البعض من ضغوط تمارسها الشركات المنتجة لهذا النوع من السجائر لغرض عدم منعها.
تسببت وفاة 39 شخصا في الولايات المتحدة بسبب الإصابة بأمراض رئوية غريبة، بعد استعمال السجائر الألكترونية، في مطالب بمنع بيع هذا النوع من السجائر، التي كان يفترض بها أن تكون أقل فتكاً بصحة الناس من السجائر العادية. دراسة أميركية جديدة تعتقد أنها كشفت عن سر إصابة كثيرين بأمراض رئوية غريبة بسبب تدخين هذا النوع من السجائر.
موقع “فيلت” الألماني نقل أن الدراسة الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركي (CDC) ، أوضحت الأسباب التي تقف وراء موت مستعملي السجائر الإلكترونية.
ونقل الموقع عن نائبة مدير المركز آنا شوخت، قولها، إن زيتاً يحتوي على فيتامين “إي” في المواد المستعملة في هذه السجائر مسؤول عن الإصابة بأمراض رئوية، كاشفة أن نتيجة البحث أظهرت وجود هذه المادة الزيتية في سوائل داخل رئات 29 شخصاً في عشر ولايات أميركية.
وأضافت أنه لم يعثر على أي مادة أخرى في أي رئة مصابة بسبب تناول السجائر الألكترونية. غير أن هذه الجهة الأميركية الرسمية لم تستبعد وجود مواد أخرى ضارة بصحة المدخنين لهذا النوع من السجائر.
ونقل موقع “فيلت” أن هذا الأعلان جاء بعد يوم واحد من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يفكر في رفع السن المسموح فيها بتدخين هذا النوع من السجائر من 18 عاماً إلى 21 عاماً. وقال “يجب علينا الاهتمام أكثر بصحة أطفالنا”.
وكانت حكومة الولايات المتحدة قد منعت في شهر شتنبر الماضي بيع التبغ الذي يحتوي على مطيبات ومعطرات لهذا النوع من السجائر. ويخشى البعض من ضغوط تمارس من قبل جماعات الضغط التابعة لمنتجي هذه الأنواع من السجائر لتمرير دراسات أو الضغط على الحكومة لغرض عدم منع بيع منتجاتها.
وحسب منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد مستعملي السجائر التي تستعمل نيكوتين مبخر حول العالم من 11 مليون شخص في عام 2011 إلى 41 مليون في عام 2018. كما أن فكرة التخلص من المواد المسببة لأمراض السرطان بسبب عملية تبخير هذا النوع من النيكوتين كانت مغرية جداً لمدخني السجائر العادية الذين تحولوا إلى تدخين السجائر الإلكترونية. إلا أن أمراضا أخرى ظهرت بعد استعمال هذه السجائر.