عادت دينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية، التي تجمع عشرات الجمعيات الوطنية، إلى لغة التصعيد، بعد أن أعلنت تنظيم وقفة احتجاجية، أمام البرلمان، للتعبير عن رفضها لما أسمته “السلوك المنغلق للحكومة تجاه الجمعيات والمنظمات المدنية”، كما أعلنت عن انطلاق الإعداد لمسيرة وطنية ستنظمها الجمعيات.
واتهمت الدينامية عبد الإله بنكيران في الانخراط في الحملة المسعورة التكفيرية ضد كل من انتصر لمبادئ المساواة، والتي تخوضها القوى الماضوية، منتقدة بشدة إقدام الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني بإطلاق برنامج تعزيز قدرات المجتمع المدني بالمغرب، بدعم من دول أجنبية، ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن هذه الاستراتيجيات الخارجية بينت بالملموس كارثيتها في بعض بلدان المنطقة العربية كمصر والعراق.
وفي ما يهم المخطط التشريعي الحكومي وتصوره لتفعيل المقتضيات المرتبطة بالأدوار الدستورية للجمعيات، قالت الدينامية التي تجمع في دائرتها أقوى وأكبر الجمعيات الديمقراطية المغربية، بما فيها الحركة النسائية، إن هذا المخطط يفتقر إلى أدنى نفس سياسي ديمقراطي، بل هو غارق في منطق التحكم ورفض التشاور ونبد الاختلاف. مضيفة أن الوضع السياسي الحالي يعكس أداء حكوميا يصر على ضرب المكتسبات في مجال الديمقراطية التشاركية الحقيقية والمبنية على كونية حقوق الإنسان، وذلك بسبب ابتعاده عن روح وجوهر الدستور.
دينامية الرباط تعود إلى الاحتجاج ضد بنكيران وتنتقد حكومته بسبب التمويلات الأجنبية
