قال مدرب فريق حسنية أكادير، الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي، أمس الأحد، إن نادي “غزالة سوس” وقع على فوز “مستحق” أمام فريق المغرب التطواني برسم مباراة نصف نهائي كأس العرش التي أوفت بوعودها.
وأبدى غاموندي خلال ندوة صحفية أعقبت هذه المقابلة التي آلت بانتصار بثلاثة أهداف للاشيء على نادي “الحمامة البيضاء” واحتضنها الملعب الكبير لمراكش، كبير ارتياحه للأداء الجيد الذي بصم عليه أشباله بتحقيقهم للتأهل لنهائي كأس العرش.
وكان السوسيون السباقين للإحراز منذ الدقيقة 11 عن طريق سفيان البوفتيني من ضربة جزاء، ليعقبه زميله الفلسطيني تامر صيام في التسجيل قبل ثلاثة دقائق على انتهاء الجولة الأولى.
وخلال الوقت الإضافي للجولة الثانية، سجل البوفتيني ثنائيته من ضربة جزاء ثانية تحصل عليها فريق “غزالة سوس” في الدقيقة 92. وقال غاموندي إن مقابلة اليوم كانت نظير تطلعات مباراة نصف نهائي كأس العرش وجمعت غريمين في البطولة الاحترافية يقدمان كرة قدم جميلة، وذلك أمام جمهور بهي من الجانبين، كما جرت في جو ودي.
وأضاف “أن الحسنية استحقت الفوز.. قدمنا لعبا جديا من خلال تكتيك هجومي منذ الدقائق الأولى”، لافتا إلى أن هذا المعطى مكننا من “حمل لاعبي الماط على اجتراح الخطأ منذ الدقائق الخمس الأولى من اللقاء، فتحصلنا على ضربة جزاء سجلناها وطرد حارس المغرب التطواني”.
وأكد غاموندي أن فريقه بلور بتفوقه العددي، عدة فرص سانحة للتسجيل، لاسيما خلال الجولة الثانية، دونما قدرة على ترجمتها على أرض الواقع.
وأوضح أن النادي الأكاديري اجترح بعض الأخطاء خلال الدقائق العشرة الأولى من الجولة الثانية على الجانبين، مما منح الفرصة للتطوانيين الذين حاولوا التسجيل.
بالإضافة إلى ذلك نوه غاموندي بلاعبي الحسنية الذين بذلوا مجهودات بدنية كبيرة بعيد ثلاث مباريات في أسبوع (بطولة الاتحاد الإفريقي ضد الفريق الزامبي غرين إيغلز والجيش الملكي في إطار البطولة)، قبل مواجهة الماط في كأس العرش. وبعد أن شكر الطاقمين التقني والطبي لـ”غزالة سوس”، النادي الذي قدم أداءا رائعا من خلال السهر على التفاصيل الدقيقة حتى يكون لاعبوه على أهبة لهذا الموعد، أبدى عميق امتنانه للجمهور السوسي “الرائع” الذي ارتحل غفيرا للملعب الكبير لمراكش لمساندة الفريق.
وشدد على ضرورة انتهاز فرح التأهل هذا قبل التفكير في “الأشياء الهامة وحسن الاستعداد لنهائي كأس العرش المرتقب في 18 من نونبر بوجدة”. كما هنأ المغرب التطواني على “المباراة المميزة”، لكون الفريق أتم المقابلة بعشرة لاعبين بعيد طرد الحارس منذ الدقائق الأولى للنزال.
وانتزع الحسنية تذكرة نهائي كأس العرش الذي سينازل فيه الاتحاد البيضاوي المنتصر أول أمس السبت على الدفاع الحسني الجديدي بهدف للاشيء بعد التمديد.
من جانبه، أكد المدرب الإسباني للمغرب التطواني، أنغيل إدواردو فياديرو، أن المقابلة ضد الحسنية كانت “معقدة للغاية” منذ الدقائق الأولى، تبعا لضربة الجزاء التي صفرها الحكم لصالح فريق الحسنية وتبعها طرد حارس الفريق التطواني. وأوضح أن سيناريو من هذا القبيل لم يكن منتظرا في بدء اللقاء، الشيء الذي أثر على أداء لاعبيه الذين وجدوا في نقص عددي أمام ناد متميز للحسنية التي استطاعت التسجيل بسرعة.
ولفت قائلا” عانينا كثيرا في بداية اللقاء وخلال الجولة الأولى. سعينا إلى العودة في النتيجة رغم الطرد، مع رص صفوف الدفاع وتحييد خطر الفريق الأكاديري”.
وأوضح المدرب الإسباني أن الهدف الثاني للحسنية صعب مأمورية الفريق، موردا أن لاعبي الماط حاولوا خلال الشوط الثاني تقليص الفارق في أفق التعادل من خلال عديد الفرص المستحدثة، دونما ترجمتها على أرض الواقع.
ونوه على صعيد آخر بجهوده لاعبيه رغما عن السيناريو غير المنتظر لهذه المباراة والطرد الذي عاقب فريقه، مبديا أسفه وعميق اعتذاره للجمهور التطواني الذي ارتحل بأعداد غفيرة لمراكش لدعم الفريق.
كما هنأ فياديرو الحسنية التي تتوفر على لاعبين جيدين، على تأهلها لنهائي هذه البطولة المرموقة.