تفاجأ عدد من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة من فقدان ونفاذ الأدوية في عدد من الصيدليات، في غياب أي تحرك من وزارة الصحة الوصية على القطاع. واستنكرت جمعيات مرضى السل والسكري والسرطان غياب الأدوية الضرورية، محملة الوزارة مسؤولية الانقطاعات المتكررة لأدوية مهمة وتعريض حياة المواطنين المرضى للخطر.
ونقلت جريدة “الأخبار” على لسان لحبيب كروم، عضو مكتب الشبكة المغربية للحق في الصحة، إن “الشبكة توصلت، إلى حدود أول أمس (الثلاثاء)، بشكايات من المواطنين الذين توجهوا إلى المستوصفات المحلية للحصول على الدواي الخاص بعلاج السل، غير أنهم تفاجؤوا بإبلاغهم بعدم توفر الدواء.
وأضافت اليومية أن كروم أشار إلى أن (أمراضا معدية مثل السل لا يمكن التساهل في غياب الأدوية الخاصة بها، خصوصا أن حالة المرضى يمكن أن تتفاقم كما يمكن أن ينتقل المرض إلى مواطنين جدد)، مؤكدا أن (عددا من مرضى السكري تفاجؤوا بدورهم بفقدان مادة الأنسولين في الصيدليات لما توجهوا لاقتنائها، في غياب أي بديل علاجي)، موضحا أن (الوزارة مطالبة بالتوفر على المخزون الاحتياطي من الأدوية الأساسية)، فضلا عن أن النفاد والخصاص، الذي تعرفه الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، والتي تعتبر ضرورية للحياة، (هو من مسؤولية وزارة الصحة، وليس من مسؤولية المختبرات، لأن وزارة الصحة هي المؤتمنة على صحة المواطن وكذا مسؤولة حكوميا وإداريا وأخلاقيا عن ضمان الأمن الصحي وكذا الأمن الدوائي).