يتحسس موثق وموظفين بالمحكمة التجارية بطنجة وقاض سابق صدر في حقه قرار العزل، رؤوسهم بعد أن أوشكت التحقيقات التي أشرفت عليها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام للملك على نهايتها، في ملف اتهامهم بالسطو على أملاك وعقارات قنصل شرفي إنجليزي كان بطنجة، وتفويتها عن طريق التزوير إلى رجال أعمال يتحدرون من أسرة واحدة بالمدينة.
وأضافت يومية “الصباح” في عددها الصادر الخميس، نقلا عن مصادرها، أن الملف يحظى باهتمام خاص من قبل رئيس النيابة العامة، بعد استقباله ورثة القنصل الإنجليزي، الذي يتحدر من الأسرة الملكية البريطانية، إذ قدموا جميع الوثائق القاطعة بهدف استرجاع أملاك والدهم، خصوصا شركته العقارية، التي مازالت مسجلة باسمه إلى اليوم سواء بالمحكمة التجارية بطنجة أو المحافظة العقارية.
وأشارت اليومية ذاتها، إلى أن ما زاد في تعقد الوضع للمتورطين في هذا الملف، هو دخول كنيسة بريطانية بطنجة على الخط ومتابعتها مجريات التحقيق لاسترجاع أملاكها، سبق للقنصل الشرفي أن وهبها لها في وصية قبل وفاته، عبارة عن فيلات وعقارات، تم السطو عليها بعد الاستيلاء على شركته العقارية بعقود مزورة.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فاجأت موثقا بمكتبه واستفسرته حول علاقته بالملف وواجهته بمجموعة من الاتهامات من بينها تزوير وثائق الشركة وعقد جمع عام لها بشكل مخالف للقانون، وتحويل أسهمها إلى حصص وتوزيعها على رجال أعمال ينتمون إلى أسرة نافذة بطنجة قبل أن تغادر مكتبه بعد أن دونت معلومات اعتبرت قيمة، ستكشف عن تطورات مثيرة مستقبلا.