حمل مكتب فرع حزب الاستقلال، المسؤولية الكاملة للمجلس البلدي بالقنيطرة، في تردي أوضاع المدينة على كافة المستويات نظير النقل العمومي، النظافة، احتلال الملك العام، استنبات الأكشاك، الكلاب الضالة، الأبقار الجائلة، الرصيد العقاري للمدينة، الإنارة العمومية، المرافق الخدماتية، تأخر الأشغال.
وقال مكتب فرع حزب “الميزان”، خلال اجتماع له أمس (الجمعة) بالقنيطرة، “إن 10 سنوات من تدبير الحزب الأغلبي للشأن المحلي بالقنيطرة، عرفت فيه إطلاق مشاريع ملكية عملاقة وطلبا غير مسبوق على العقار وارتفاع مداخيل المجلس الأمر الذي لم ينعكس إيجابا على تطور المدينة وساكنتها”.
كما يسجل غياب شروط السلامة واحترام الكرامة الإنسانية لمرتفقي النقل العمومي، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات بخصوص الشفافية في إبرام مثل هذه الصفقات. وكذا وقوف المجلس البلدي في وضع المتفرج عوض المراقبة الدقيقة لعمل الشركة المحتكرة لجميع الخطوط ومدى احترامها لبنود التعاقد”.
وأكد المكتب أن مسؤولية الفشل الذريع في تدبير مرفق النقل الحضري، ترجع بالأساس إلى المجلس البلدي الذي رفض الكشف الكلي عن دفتر التحملات وعجز عن فرض تطبيق بنوده، وفتح باب المنافسة أمام شركات أخرى، داعيا سلطات الوصايا إلى التدخل العاجل لوقف هذه الكارثة بتوفير نقل حضري يليق بالمدينة ويضمن كرامة المواطنين.
وأشار المكتب، إلى أن التطور العمراني بالمدينة تشوبه عدة اختلالات من أبرزها زحف المدينة على البادية وتحويل عاصمة الغرب إلى كتلة إسمنت الأمر الذي يدل على تواطؤ مكشوف بين لوبي العقار والمجلس بلدي على حساب جمالية المدينة.
واستهجن فرع حزب “الميزان”، تحويل عقار مخصص لبناء مؤسستين تعليميتين ،حسب تصميم التهيئة، إلى مشروع يهم إيواء الباعة المتجولين بحي “لوفالون” مع عودة هؤلاء إلى احتلال الشارع العام دون تدخل الجهات المسؤولة، ويدق ناقوس الخطر بخصوص تأخر تطبيق برنامج مدن بدون صفيح في أولاد امبارك، الحنشة المخاليف، العصام، النخاخصة… التي أضحت قنابل موقوتة تنذر بالانفجار في وجه مختلف المتدخلين.
وطالب المكتب، بفتح تحقيق فوري بخصوص الأكشاك المحادية لمدرسة الأندلس ومستوصف مولاي الحسن لعدم قانونيتها على مستوى التهيئة المجالي، داعيا المجلس البلدي إلى اقتناء “سينما بلاص” وجعلها تراثا معماريا تاريخيا للمدينة، وتحويلها إلى قاعة متعددة الاختصاصات في المجال الثقافي والفني.
من جانب آخر، طالب المكتب بالكشف عن كيفية تدبير مرافق الملعب البلدي ومدى مردوديتها المادية على الفريق، ويتساءل عن مآل مشروع اتفاقية الشراكة بين المجلس البلدي للقنيطرة و وزارة الشباب و الرياضة لتسيير الملعب البلدي. كما يطالب بتجديد أرضية ملاعب القرب المهترئة مع صيانة مرافقها التي تعرضت للتخريب بفعل غياب الحراسة.
واستنكر عدم استفادة فرق كرة القدم داخل القاعة من منح الجماعة بالرغم من ريادتها وطنيا، وحصر الاستفادة من القاعة المغطاة الساكنية على الجمعيات المنتمية أو المقربة من الحزب المسير للمجلس، وحرمان فريق النهضة القنيطرية من الملعب البلدي، مناشدا جميع الغيورين على مدينة القنيطرة من منتخبين وجمهور ورجال أعمال ومجتمع مدني، بدعم فريق النادي القنيطري حتى يستعيد أمجاده الكروية، وينوه بالدور الكبير الذي يقوم به جمهور النادي في مؤازرة الفريق في كل المقابلات رغم محدودية الإمكانيات والتضييق.
هذا، ودعا المكتب، الجهات المعنية بملف التشغيل إلى التدخل من أجل إنصاف الشباب الذكور بتمكينهم من الأولوية في الشغل بشركات “الكابلاج”.
وبخصوص قطاع الصحة بالمنطقة، فسجل المكتب، ضعف الخدمات الصحية بمستشفى الإدريسي نتيجة الخصاص الواضح في الموارد البشرية واللوجستيك خاصة بقسم التوليد والنساء، ويطالب بمراقبة القطاع الخاص الذي تحول إلى مشاريع ربحية على حساب صحة المريض، داعيا المجلس البلدي إلى المساهمة في تمويل نظام المساعدة الطبية “راميد” لتغطية تكاليف علاج المرضى.
كما سجل رفاق نزار بركة، انتشار مجموعة من النقط السوداء بالشوارع الرئيسية وأحياء وأزقة المدينة، الأمر الذي لا يتماشى مع دفتر التحملات والميزانية الضخمة المرصودة لهذه الخدمة، ويطالب شركة النظافة المفوض لها هذا المرفق الحيوي جمع النفايات وإعادة تدويرها، مطالبا بهيكلة مطرح النفايات الذي يشكل خطرا على المياه الجوفية وتلويث الهواء وصحة السكان.
من جهة ثانية، أشار مكتب فرع حزب “الميزان” إلى أن الوعود التي قدمها رئيس المجلس وحزبه خلال الحملات الانتخابية لم يتحقق منها شيء باستثناء دعم الجمعيات الموالية له ولحزبه، الأمر الذي يمكن تصنيفه في خانة الحملات الانتخابية السابقة لأوانها وبتمويل من المال العام”.