قال المخرج المغربي، محمد نظيف، صاحب فيلم “نساء الجناح ج”، “إنه لا يمكن للمجتمع المغربي أن يمشي بقدم واحدة، ما دامت القوانين لا تشركها ولا تنصفها في عدد من المجالات التي يطغى عليها الطابع الذكوري”.
وأكد المخرج المغربي، مساء يومه (الاثنين)، قبيل عرض فيلمه على الشاشة الكبيرة في الدورة الـ18 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، بحضور عدد من الفنانين والنقاد السينمائيين، أن هناك إجحاف كبير على مستوى القوانين.
وفي السياق ذاته، أبرز نظيف، أن فيلمه “نساء الجناح ج” هو بمثابة لوحة أو جدارية، من خلالها يمكن للمرء أن يكون فكرة عن المرض النفسي، وعن واقع المجتمع المغربي وما تعيشه المرأة المغربية من ضغوطات ومعاناة نفسية بسبب عدم إنصافها.
وأضاف محمد نظيف، أن الرسائل الضمنية للفيلم لا تقتصر على الواقع المعاش للمرأة المغربية فقط، بل هي رسائل تخص واقع النساء بالعالم العربي.
وأشار صاحب فيلم “نساء الجناح ج” في حوار مع إحاطة.ما، أن هذا الشريط هو ثاني عمل طويل بعد “الأندلس مون أمور” الذي تم عرضه السنة الماضية ضمن “خفقة قلب” بمراكش.
كما أعرب المتحدث ذاته، عن سعادته بكون عرضه الأول لفيلم “نساء الجناح ج” جرى بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، نظرا للصدى الكبير الذي يعرفه هذا الحدث، سيما أن هناك إقبال وتغطية إعلامية كبيرة، وحضور متميز للمحترفين، وكذلك الحضور النوعي لورشات الأطلس المقامة إلى جانب المهرجان.
ويلامس الفيلم المغربي “نساء الجناح ج” بعضا من القضايا الاجتماعية المغربية المسكوت عنها نظير الأمراض النفسية وتمثلاتها المجتمعاتية، والاغتصاب والمثلية الجنسية.
وتدور أحداث الفيلم، حول ثلاثة مريضات من مختلف الفئات العمرية وبخلفيات اجتماعية متفاوتة، سقطن ضحية للاكتئاب، وممرضة تشتغل في جناح للطب النفسي بالدار البيضاء، تتعاطف مع حالتهن، فتساعدهن في التسلل ليلا إلى الخارج لسرق بعض من لحظات الحياة التي ضاعت منهم.
وشارك في الفيلم، كل من أسماء الحضرمي، بطلة الفيلم، وجليلة التلمسي، والممثلة إيمان مشرافي، وريم فتحي وفاطمة عاطف، ثم نسرين الراضي، إضافة إلى كنزة فريدو.