قالت الممثلة التونسية هند صبري، الثلاثاء بمراكش، إن “مساري كان بعيدا جدا عن السينما، قبل أن ينعرج بي نحوها”، مؤكدة أن ولوجها عالم السينما كان بمحض الصدفة.
وأوضحت الفنانة التونسية، خلال فقرة “محادثة مع”، التي تنعقد في إطار فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته ال18، أن ولوجها عالم السينما كان برغبة من والديها اللذين دفعا بها إلى احتراف التمثيل فيما كانت هي تطمح أن تمتهن العمل الدبلوماسي.
وأضافت هند صبري، خلال هذا اللقاء الذي خصص لها رفقة الممثلة الفرنسية الإيرانية غولشفته فرحاني، والذي نشطه المنتج الفرنسي جان لوك أورميير، “كان مساري بعيدا عن السينما، لأنه قبل فيلمي المصري الأول (يوميات مراهقة) لإيناس الدغيدي، كنت أستعد للذهاب إلى باريس للتخصص في العلوم السياسية”.
وأشارت الممثلة الموهوبة، الحاصلة على درجة الميتريز ودبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون، إلى أن إيناس الدغيدي كانت أول مخرجة فتحت لها باب السينما المصرية والعربية على مصراعيه بعد الدور الذي لعبته، في سن 14 سنة، في الفيلم التونسي “صمت القصور”.
من جهة أخرى، قالت هند صبري إنها تحاول الاشتغال على أفلام من شتى الأجناس، بما فيها الكوميدية والرومانسية وأفلام الدراما، مشيرة إلى أن السينما “هي فن يسلط الضوء على كل الثقافات والحضارات”.
وفيما يتعلق بمسألة النوع الاجتماعي والتمييز الإيجابي في السينما، أعربت هند صبري عن رفضها التام للتمييز بين الرجل والمرأة في السينما، مشيرة إلى ضرورة المساواة بين الجنسين لاسيما في الولوج إلى التمويل لتمكين المرأة من إنتاج الأفلام.
على صعيد آخر، أكدت صبري أنها ستواصل كفاحها ضد الصور النمطية والأفكار المسبقة حول المرأة الشرقية، و”تشيئ” المرأة بصفة عامة.
وفي نفس المنحى، أكدت الممثلة الفرنسية الإيرانية، غولشفته فرحاني، أن الأمر لا يتعلق بمواجهة بين النساء والرجال، ولكن بكفاح نسوي ورجالي ضد الجهل، مشددة على أنها ضد التمييز كيفما كان نوعه.
وتوقفت غولشفته فرحاني، التي ولجت عالم الكوميديا في سن ال14 سنة، بإيران، قبل أن تستميل الجمهور الخارجي بفضل المخرج رايدلي سكوت، خلال هذا النقاش، عند مختلف العقبات التي واجهتها في بداية مسارها السينمائي.
وتعتبر فقرة “محادثة مع”، التي تتوخى مزيدا من الحوار وتبادل الآراء مع اللواتي والذين يصنعون سحر السينما عبر العالم، نقاشا مفتوحا وحرا مع كبرى أسماء السينما العالمية، وتتيح لقاءات مجانية ومتاحة للجميع (مهنيو السينما، وسائل الإعلام وجمهور المهرجان).