حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تغير المناخ يضر بصحة الإنسان مع معاناة المزيد من الأشخاص من الإجهاد الحراري وأحوال الطقس القاسية والأمراض التي ينقلها البعوض بما في ذلك الملاريا.
ودعت المنظمة في تقرير صدر أمس الثلاثاء، الحكومات إلى تحقيق أهداف طموحة لخفض انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري، معتبرة أن ذلك يمكن أن ينقذ حياة مليون شخص سنويا من خلال خفض تلوث الهواء وحده.
وقالت مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في المنظمة، ماريا نيرا، إلى أن “الصحة تدفع ثمن أزمة المناخ. لماذا؟ لأن رئتنا وأدمغتنا وأجهزة القلب والأوعية الدموية لدينا تعاني بشدة من أسباب تغير المناخ التي تتداخل إلى حد كبير مع أسباب تلوث الهواء”.
وأشارت إلى أن أقل من واحد في المئة من التمويل الدولي المخصص لمواجهة تغير المناخ يذهب إلى القطاع الصحي وهو ما وصفته بأنه “أمر مخز للغاية”.
ويؤكد خبراء المناخ الدوليون أن درجات الحرارة العالمية قد ترتفع بشكل حاد خلال القرن الحالي. ويحذرون من عواقب واسعة النطاق ومدمرة بعد أن سجلت انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مستويات قياسية العام الماضي.