بعيدا عن بهرجة هوليوود وضجيج انتاجاتها الضخمة، ينقل لنا فيلم ميكي والدب أمريكا مغايرة لا نعرفها او بالأحرى لا تعرفها الشاشات الصغيرة والكبيرة.
يحكي الفيلم الذي عرض في اطار الدورة 18 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عن تحمل ميكي بيك، المراهقة من ولاية مونتانا، مسؤولية كبيرة برعاية والدها المحارب المدمن على المواد المخدرة. وعندما تبرز الفرصة لمغادرة المنزل للأبد، تجد نفسها أمام خيار مستحيل.
ويتميز الفيلم على مدى 89 دقيقة بصورة جميلة، وفضاءات غير معتادة بالإضافة إلى إخراج سلسل وموفق. وتبدو المخرجة البالغة 26 سنة مدافعة شرسة عن القضايا النسائية، فالشخصية الرئيسية متمردة في كل شيء، وستختار الحرية والعيش وحيدة على الخضوع لقهر الرجال والقوانين الذكورية.
وإذا كان هذا الفيلم هو توقيع لشهادة ميلاد مخرجة كبيرة هي أنابيل أتانازيو، فإن الممثلة كاميلا ماروني المتحدرة من أصول ارجنتينية، حملت ثقل الفيلم بنظرتها وقوة إحساسها وأدائها المرهف وحزنها الدفين.
ويعتبر ميكي والدب من أقوى أفلام المسابقة الرسمية بالاضافة الى الفيلم الاسترالي أسنان الأطفال للمخرجة شانون مورفي.