كشف شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الاستشارية المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد، عن الخطوط العريضة المنهجية لاشتغال اللجنة، التي سيتم تعيين باقي أعضائها خلال الأيام القليلة المقبلة من طرف الملك محمد السادس، على أن تنهي عملها في ظرف سبعة أشهر.
وأضافت يومية “الأخبار” في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء)، أن بنموسى، قال في لقاء خاص عقده مع وسائل الإعلام، أول أمس الأحد، “إن باقي أعضاء اللجنة سيتم تعيينهم من طرف الملك خلال الأيام القليلة المقبلة”. وبخصوص معايير اختيار أعضاء اللجنة، استحضر بنموسى التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير، بكونها ستشمل مختلف التخصصات المعرفية والروافد الفكرية، من كفاءات وطنية في القطاعين العام والخاص، تتوفر فيها معايير الخبرة والتجرد، والقدرة على فهم نبض المجتمع وانتظاراته.
وأكد بنموسى أن اللجنة هي هيئة استشارية مهمتها محددة في الزمن، وستشتغل في ظرف سبعة أشهر، وسترفع تقريرها إلى الملك في نهاية شهر يونيو المقبل. وأضاف أن أعضاء اللجنة، بمن فيهم الرئيس، سيعملون بشكل تطوعي، ولن تكون لديهم لا أجور ولا تعويضات، لأن اللجنة مؤقتة وستنتهي مهمتها برفع التقرير إلى الملك، وأوضح أنه سيستمر على رأس السفارة المغربية بالعاصمة الفرنسية باريس، وسيتولى مهمة مؤقتة لرئاسة لجنة النموذج التنموي، مشيرا إلى أن اللجنة ستشتغل وفق دفتر تحملات كما حدده الملك محمد السادس في خطبة الرسمية عندما قال إن هذا النموذج، الذي ينبغي أن يكون مغربيا – مغربيا، يستفيد من التجارب الدولية، وينطلق من الوضع الحالى داخل البلاد ومن المكتسبات المحققة، ويحدد نقاط الضعف الموجودة، بهدف البناء على الإمكانيات المتوفرة.
وقال بنموسى “لذلك، يتطلب هذا الورش الكبير أن يكون مبنيا على الإنصات والتواصل مع جميع فئات ومكونات المجتمع.
وبخصوص منهجية اشتغال اللجنة، أوضح بنموسى، وفق اليومية ذاتها، أن اللجنة ستحدد هذه المنهجية وطريقة الاشتغال، لكنه ركز على أهمية التواصل والإنصات من أجل بناء علاقة الثقة والصراحة والقرب، كما ستعتمد اللجنة على مختلف التقارير الرسمية وتقارير المجتمع المدني، عملا بالتوجيهات الملكية في عدد من الخطب، بالتأكيد على الوضعية الحالية لتجاوز كل نقاط الضعف المعروفة، مؤكدا أن اللجنة ستشتغل بكل تجرد وموضوعية، من خلال البحث عن إجابات لكل الأسئلة المرتبطة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا الإطار،حدد بنموسى الخطوط العريضة للنموذج التنموي المنشود، الذي سيمكن من تسريع وتيرة الإصلاحات، والوصول إلى بناء عقد اجتماعي جديد يدشن المرحلة جديدة.