قدّم المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مجلس التنمية الاقتصادي البحريني، ومستشار الرئيس التنفيذي، الأستاذ حمد بن عبدالله العمّاري، رؤيته الشاملة للتغيير، الذي يجري في المملكة العربية السعودية، وذلك في كتابه الصادر حديثاً في بيروت، تحت عنوان “المملكة العربية السعودية، اقتصاد ما بعد النفط”.
ويقول الكاتب حمد بن عبدالله العمّاري، في إصداره الجديد، “إن ما يجري في المملكة العربية السعودية اليوم يتخطّى الواقع بل حتى الخيال، ويمثّل ثورة على كلّ ما فقد صلاحيته في حياة الشعوب المعاصرة، الطامحة إلى التطوّر والتغيير. إنها رؤية الحاضر للمستقبل الآتي، رؤية استراتيجية لوطنٍ قادرٍ على استيعاب طموحات الأجيال العربية”.
ويرى الكاتب المنطلق من تجربة ثريّة في العمل الثقافي والاجتماعي الأهلي والحكومي، أنّ المملكة تخوض اليوم تجربة تحوّل وطني متكاملة، سواء في تاريخه أم في تاريخ المنطقة ككلّ، ساعياً إلى المقارنة بين رؤية المملكة 2030 والرؤى الإقليمية والدولية المماثلة الأخرى، وذلك بهدف استخلاص العِبر، واستكشاف السبل من أجل تحقيق هذه الرؤية، فضلاً عن إيصال الصورة الإيجابية عنها، مقدّماً شرحاً مسهباً حول تفاصيل ومكنونات هذه الرؤية.
وأوضح العمّاري أنّ الأفكار الأساسية التي يتضمّنها الكتاب، تركّز على أنّ رؤية 2030 هي عمل مؤسّسي ثقافي واقتصادي فائق الضرورة، يؤشّر إلى المتغيّرات الإيجابية الكبرى التي تشهدها المملكة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ذات الأبعاد الثقافية الموائمة لمقتضيات العصر.
وتقييم المكوّنات والأهداف والفاعلين الأساسيّين ومؤشّرات الأداء الأساسية، فضلاً عن وقع الرؤية على النطاقين الاقتصادي والاجتماعي في المملكة العربيّة السعودية.
وأشار الكاتب ذاته، إلى أن من بين الأفكار التي يتطرقها إليها الكتاب، هي المقارنة بين رؤية السعوديّة 2030 ورؤى 2030 الإقليمية الأخرى، وذلك بهدف استكشاف الأطر المحتملة لتضافر الجهود والتعاون الإقليمي.