أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، السبت بالرباط، أن النموذج التنموي الجديد يجب أن يدمج الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية والقيمية والثقافية.
وأوضح بنعبد الله، في كلمة بمناسبة أشغال الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب، أن النموذج التنموي ينبغي أن يقوم على خمسة مرتكزات تتمثل في جعل الإنسان في قلب العملية التنموية، ونمو اقتصادي سريع ومطرد، وتحسين الحكامة، إضافة إلى البعد القيمي والثقافي والمجتمعي، ثم الديمقراطية لحمل النموذج التنموي.
وأبرز أن المسار الديمقراطي والتنموي للمملكة تميز، خلال السنوات الأولى من هذه الألفية، بدينامية أفضت إلى مكتسبات على كافة الأصعدة، وذلك ما أكسب المغرب مقومات المناعة والاستقرار، وجعله يقطع أشواطا على طريق الإصلاح.
وأشار في المقابل إلى أن الوضع الراهن على الساحة السياسية يؤشر على فقدان عنصر الثقة الذي يعد أساسيا في التحريك الإيجابي للمجتمعات، داعيا إلى “إعادة الاعتبار للفعل السياسي الجاد وللوسائط المجتمعية والمؤسساتية، بما يضمن تملك القدرة على احتضان الحركية الطبيعية للمجتمع، وتأطيرها، واستيعاب مختلف تعبيراتها المشروعة”.
وذكر الأمين العام للحزب بأهداف وثيقة “تجدر وانصهار” وهي وثيقة تأطيرية لمقاربة عمل كافة تنظيمات الحزب من موقع المعارضة، وتعد استمرارا وامتدادا وتحيينا لوثائق مماثلة، وخاصة خطة تجذر، وقبلها خارطة الطريق.