على الرغم من أسعار غسول الفم الباهظة إلا أن الكثير من الأشخاص يحرصون على تواجدها بمختلف أنواعها ونكهاتها، وهذا ليس بالغريب، فعادة يتم تسويق هذا المنتج بالعلاج المعجزة للتخلص من روائح الفم الكريهة وعلاج أمراض اللثة وتجويفات الأسنان.
لكن، هل هذا الغسول آمن على صحة الإنسان؟ وهل يحقق فعلًا تأثيرًا فعالًا لعلاج كل هذه الأعراض والأمراض؟
بحسب ما نشره موقع ”با-باميل“ الإلكتروني، فإن غسول الفم لا يبدو فعالًا للغاية، ولذلك لا يمكن الاستغناء به عن فرشاة وخيط تنظيف الأسنان وأيضًا لا يحافظ على رائحة الفم النظيفة لمدة طويلة وتأثيره بسيط للغاية لعلاج أمراض اللثة وتقليل الرواسب الجيرية على الأسنان، حيث من الشائع أن غسول الفم يحتوي على الكلورهيكسيدين، الذي يساعد على منع انتشار التهابات اللثة لمن يعانون من أمراض اللثة الحادة، ولكن لا يجب استخدامها لأكثر من أسبوع أو أسبوعين على الحد الأقصى لأنها تسبب البقع البنية وتشكل مزيدًا من الجير على الأسنان بالإضافة إلى مخاطر صحية أخرى.
وأثبتت الدراسات أن لغسول الفم مخاطر صحية كثيرة للغاية وذلك بسبب مكوناته التي لها العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان، ومن هذه المكونات:
الكحول
يحتوي غسول الفم على كميات كبيرة من الكحول تؤدي لجفاف الفم مع الاستخدام اليومي والمستمر، وحالة الجفاف ليست مجرد حالة يشعر بها الإنسان ولكنها حالة طبية خطيرة تؤدي للإصابة بعدة أمراض مثل: تجويف الأسنان، أمراض اللثة، التهابات الخميرة الفموية ومشاكل في الجهاز الهضمي وضارة بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات لأنها تمنع نموهم بشكل طبيعي.
كبريتات الصوديوم
يدخل هذا العنصر في صناعة غسول الفم ومنتجات النظافة الشخصية والعناية بالشعر والبشرة أيضًا وله آثار صحية خطيرة منها جفاف الفم وتشكل القروح، ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الصوديوم بشكل غير طبيعي داخل الجسم، والذي يؤدي للغثيان والشعور بالإعياء ويصل لانكماش الخلايا العصبية والدخول في غيبوبة.
السكرين وغيرها من المُحليات
يضاف إلى منتجات غسول الفم لجعل مذاقه جيدًا ولكنه يزيد من سوء صحة الفم، وهذه المواد تزيد من وزن الجسم وتسبب الحساسية والصداع والإسهال والطفح الجلدي.
الكلورهيكسيدين
وهو سلاح ذو حدين، عادة يوجد في منتجات غسول الفم التي يتم تسويقها كمطهرات مضادة للجراثيم، وهذا جيد في علاج أنواع معينة من العدوى الحادة، فهي تقتل البكتيريا داخل تجويف الفم واللثة، لكن استخدام غسول مضاد للبكتيريا بشكل يومي يؤدي لزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وسرطانات الفم والحبال الصوتية والحنجرة والمريء.