استنكرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب بالمغرب، تصريحات عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، التكفيرية بحق أعضاء لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد، باعتبارها تصريحات تنطوي على أفعال مخالفة للقانون الجنائي، مثل نشر الكراهية والتحريض على العنف والتمييز والإرهاب.
وحملت الجبهة، أمس (الأربعاء)، المسؤولية لعبد الإله بنكيران، في بيان شديد اللهجة، توصل إحاطة.ما بنسخة منه، المادية والمعنوية عن كل اعتداء أو مس بالسلامة البدنية، قد يمس صفوة خبراء الأمة بسبب هذه التصريحات.
وقالت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، إن هذه الممارسات غير بريئة، وموجهة في شكلها وتوقيتها ضد إمارة المؤمنين وضد كل الخلاصات والتوصيات الدستورية أو الحضارية التي ستسفر عنها أعمال لجنة إعداد النموذج التنموي، لاسيما ما يرتبط بالتنمية وحقوق الانسان ومجابهة التطرف والإرهاب ومحاربة الجهل والانغلاق والتزمت.
وأضافت، أن هذا المنحى الخطير لخطاب وممارسات الإسلام السياسي، يستلزم التعبئة لمجابهتها وصدها من طرف كافة الضمائر الوطنية والحقوقية للمجتمع المدني بالتعاون مع كل الفاعلين مؤسساتيين وغير مؤسساتيين.
وطالبت الجبهة، بتجريم التكفير وكل أشكال الإرهاب الفكري سواء الصادر من أفراد، أو المقاولات الإجرامية، مثل الجماعات الدينية والمتطرفة والإرهابية التي تقوم باحتكار الحديث باسم الدين وكأنه مقاولة خاصة، وأصل تجاري لدغدغة مشاعر الناس وتربيتهم على التطرف، ومعاداة حقوق الإنسان وحرياتهم وتكفير الدولة وحاكميها وخاصة مؤسسة إمارة الموكول لها دستوريا وشعبيا تدبير الأمن الروحي للمؤمنين.
كما ناشدت النيابة العامة بإجراء الأبحاث بشأن كل مظاهر الارهاب الفكري التي تعتبر مقدمات للإرهاب العمليتي، ويتعين عدم التساهل أو التطبيع معها لأنها تتجاوز حرية التعبير وتمتد إلى الكراهية والتكفير.
ودعت الجبهة، في ختام البيان، إلى تقوية جبهة النضال الفكري، الذي يظل هو الأساس لمحاربة امتداد وتوغل الخطر الارهابي المتطرف الهدام المعادي للحياة وللمؤسسات ولدولة الحق والقانون ولمدنية الدولة ولمجتمع الحداثة وحقوق الانسان.