وبعنوان ”ندبة بيت لحم“، أقام بانكسي معرض مجسمات صغيرة تصور عيسى طفلا والسيدة مريم العذراء والقديس يوسف أمام مجسم للجدار الخرساني الذي شيدته إسرائيل في الضفة الغربية. وتظهر على الجدار ثقوب من أثر طلقات نارية أكبرها يشبه نجمة فوق مزود المسيح.
والمعرض مقام داخل فندق (وولد أوف هوتيل) الذي يقع في مواجهة الجدار العازل الأصلي. وكان بانكسي، الذي لا يُعرف اسمه الحقيقي، افتتح هذا الفندق عام 2017.
وقال مدير الفندق وسام سلسع ”الكريسماس معروف بنجمة بيت لحم التي أهدت الناس إلى مكان ميلاد السيد المسيح“.
وأضاف ”ترى وجود ندبة. هناك ثقب في الجدار يرمز للجدار (العازل) وكيف صارت الحياة في بيت لحم اليوم“.
وتقول إسرائيل إن الجدار العازل الذي يمر بالضفة الغربية يحصنها من هجمات الانتحاريين الفلسطينيين في حين يعتبره الفلسطينيون رمزا للقمع في أراض تحتلها إسرائيل ويريدها الفلسطينيون لبناء دولتهم المستقلة.
لكن السائح الفرنسي آرنو لوسيان يرى في هذا العمل أملا.
وقال ”إنه مشهد من الكتاب المقدس جرى تحويله إلى (مشهد) سياسي… الرسالة ممتعة جدا لأنها رسالة تحقيق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين. أعتقد أن هذا عمل جيد جدا“.
وتدفق زوار على ميدان المزود في وسط بيت لحم حيث مهد المسيح قبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد في 25 دجنبر.
والتقط كثيرون صورا أمام شجرة الكريسماس التي أقيمت أمام كنيسة المهد ووقفوا لشراء الحلوى وقبعات حمراء وبيضاء من فلسطيني يرتدي زي بابا نويل.
ويمثل المسيحيون نحو واحد في المئة من السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.