نددت العائلة الودادية وهي جمعية مساندة لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، بما اعتبرته تصعيدا ضد الوداد، مؤكدة للرأي العام الرياضي الوطني أن أفرادها لن يقفوا مكتوفي الأيدي، محذرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من اللعب بالنار، لأن الجمهور الودادي لن يتهاون حسبها في الدفاع عن مصالح فريقه بكل الوسائل والطرق المشروعة، وذلك على خلفية توقيف إسماعيل الحداد لاعب الفريق الأحمر لمبارتين من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأوضحت العائلة الودادية في بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، جاء فيه: فوجئت جمعية العائلة الودادية على غرار جميع مكونات النادي من جماهير ولاعبين، بما اعتبرتها حملة ممنهجة تستهدف نادي الوداد الرياضي، عبر إضعاف التركيبة البشرية للفريق من خلال حرمانه منأبرز نجومه، في سابقة لم يعرف التاريخ الرياضي المغربي مثيلا لها، فبعد إيقاف نجم وسط الميدان، يحيى جبران، وما أدراك ما يعني ذلك من تأثير على وسط الميدان، والذي عوقب، في أول وهلة، بالتوقيف لمدة ستة مباريات، تم استئنافها لتصبح أربع مباريات، على الرغم أن حكم اللقاء فند كل ما نسب للاعب من تهم، مشيرا إلى أن الحركة الصادرة عن اللاعب عفوية، لكن كان للجنة الأخلاقيات رأي معاكس، وأصرت على معاقبة اللاعب لأسباب أصبحت معلومة، بل مفضوحة، ألا وهي إضعاف ترسانة نادي الوداد، وهذا ما تأكد جليا اليوم إذ أصدرت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قرارا، جديدا، يقضي بتوقيف نجم الوداد إسماعيل الحداد لمباراتين نافذتين مع تغريمه مبلغ 20 ألف درهم، لترديده لشعارات قالت اللجنة إنها “تتنافى مع الروح الرياضية التي يجب أن تسود بين الفرق”، خلال المباراة التي جمعت نادي الأمة بأولمبيك خريبكة يوم 13 دجنبر 2019”.
وأكدت العائلة الودادية في بلاغها أنه: “أمام هذا الاستهداف المفضوح نعلن نحن كوداديين، أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هاته الخروقات، بل المؤامرات الواضحة، وأننا سوف نسلك جميع الطرق المشروعة للمحافظة والدفاع على مصلحة الفريق. ومواجه الهجمة الممنهجة للجنة “الأخلاقيات”، التي ما فتئت تنتظر، بل تتربص لاستغلال “أخطاء” أو هفوات لاعبي الوداد الرياضي لتستيقظ من سباتها العميق، وتتفنن في معاقبة لاعبينا بدون سند قانوني أو اجتهاد، آخرها معاقبة الحداد، لا لشيء سوى لاحتفاله مع جماهير الفريق، مع التذكير بحالات عدة كان أطرافها لاعبي فرق أخرى قاموا بحركات وأفعال لا أخلاقية وخارج عن نطاق الروح الرياضية، غضت هذه اللجنة لجنة “الأخلاقيات” الطرف، نذكر بحالة لاعب الرجاء محمود بنحليب، الذي بدر منه الشيء نفسه، قبل عامين، عندما وجه إهانات عبر مقطع فيديو لجماهير الوداد، وكانت يوم 12 أكتوبر 2017، عقب فوز الرجاء بالرباط على الفتح الرباطي في منافسات كأس العرش، لكن لجان الجامعة لم تحرك ساكنا، وانتظرت حتى يوم 20 دجنبر 2017 لمعاقبته”.
وكانت المباراة التي جمعت بين الوداد الرياضي ومضيفه أولمبيك خريبكة ضمن مؤجل الجولة الـ6 من الدوري الاحترافي المغربي لكرة القدم إنتهت لمصلحة الفريق الأحمر بـ4 أهداف لهدف واحد، ما جعل الحداد يحتفل بالفوز مع الجمهور بعد اللقاء ويردد شعارات إعتبرتها لجنة الأخلاقية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بـ”المتنافية مع الروح الرياضية التي يجب أن تسود بين الفرق”.