بعد أن فضحها قضاة جطو كقناة طفيلية.. خيار يسير بميدي 1 تيفي نحو الهاوية

تضرب قناة ميدي 1  تيفي أزمة مالية خطيرة سببها سوء التدبير وغيابة الحكامة في تسيير مالية المحطة الطنجاوية منذ قدوم حسن خيار في يونيو 2016 .

وحسب المعطيات التي توصل بها إحاطة.ما فإن حسن خيار “المدير ثلاثي الأبعاد” أرسل عبر البريد الالكتروني خطابا يحمل ثلاث شارات لثلاث مؤسسات يديرها في الآن ذاته، هي ميدي1  تيفي، وميدي 1 راديو، ووكالة ريجي 3، لتهنئة الموظفين والعاملين بمناسبة رأس السنة بلغة خشبية بالية تضمنت رسائل مبطنة مفادها أن “أسوأ الأيام، تلك التي لم نعش بعد”. وبالتالي تبديد أي أمل للعاملين في المؤسسات الثلاث من أي ترقية أو منحة أو مستقبل أفضل.

وتنضاف الرسالة الخشبية السوداء التي بعثها خيار، إلى ما كشف عنه التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات لتظهر الحقيقة جلية على أن حسن خيار مدير لمحطة تلفزيونية طفيلية parasite تعيش عالة على القناة الثانية لتمتص دمها ومداخيلها الإشهارية. كيف ذلك؟

جاء في تقرير قضاة جطو الذي صدر قبل أسابيع أن شركة صورياد دوزيم تحتل المركز الأول في المغرب من حيث نسبة المشاهدة، ونتيجة لذلك فإن طلب المعلنين للإشهار في القناة مهم جدا. وعلى الرغم من هذا، لم تحقق الشركة إلا الخسائر منذ عام 2008 . وتساهم العلاقة بين الشركة ووكالة الإشهار الحصرية (Régie3) بشكل كبير في هذه الوضعية.

ويضيف التقرير أن وكالة الإشهار الحصرية لشركة صورياد 2M ، والتي تمثل حصتها من مبيعات هاته الأخيرة حوالي 95%، هي في نفس الوقت الوكيل الحصري لوسائل إعلام أخرى منافسة وهي Médi1 TV وRadio Medi1. وفي هذا السياق، أظهر تحليل عقود الالتزام المتعلقة بشركة M2 أن “Régie3″ تطلب من المعلنين الحصول على جزء من طلباتهم الإشهارية لدى Médi1TV التي تعتبر منافسة لشركة صورياد دوزيم.

هاته الوضعية تؤكد أن وكيل الإشهار”Régie3” يستغل أداء القناة الثانية من حيث نسبة المشاهدة، ويستخدمه لتسويق المساحات الإعلانية لقنوات منافسة.

موقف وكالة الإشهار هذا، اتضح جليا سنة 2018 بما أنها نصت صراحة في الشروط العامة للبيع الخاصة بـدوزيم في الجزء المخصص لخصم الالتزام المتعدد القنوات، على أنه يجب على المعلنين الذين يريدون الاستفادة من الخصم المذكور استثمار 80%  من الميزانية المخصصة للإشهار في قناة 2M و20%  في قناة Médi1 TV.

وتسود حالة كبيرة من الإحباط بعدما فضح قضاة جطو أمر المدير الثلاثي الأبعاد الذي كان يقول منذ تعيينه للعاملين المغلوبين على أمرهم “هادشي جاي من لفوق” ، خصوصا أنه كان يوهم الجميع بنجاحات وهمية، بقنوات كرتونية، وبنسب مشاهدة خيالية لكن الحقيقة أن الأمر مجرد فهلوة وسمسرة كبيرة على حساب الآخرين:

فقنوات افريقيا والعالم العربي (والهند والسند) دكاكين لا يراها أحد، وفروع لا يعرفها أحد، ونسب المشاهدة لا سبيل للتأكد من مصداقيتها خصوصا بعد اختيار المحطة الخروج من ماروك ميتري التي كانت تفضح نسب المشاهدة المخجلة لميدي 1 تيفي لدى المعلنين، واللجوء الى وكالات مشكوك في ذمتها ونزاهتها تضع في القمة كل من يدفع أكثر.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة